Saturday , 4 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بنيالا وموجة فرار جديدة للمدنيين

حي طيية في نيالا حاضرة جنوب دارفور، خلا من ساكنيه بعد تكاثف القصف المدفعي.. صورة لـ "سودان تربيون".

نيالا 24 أكتوبر 2023 ــ تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا، الثلاثاء، بصورة أكثر عنفا؛ ما أدى لفرار جماعي لأعداد كبيرة من المواطنين.

وتحاول قوات الدعم السريع  للسيطرة على حامية الجيش في نيالا التي تعد بمثابة رئاسة الفرق العسكرية في غرب السودان، وهو ما يتيح لها السيطرة على الجزء الأكبر من جنوب دارفور ذات الموقع الاستراتيجي، فيما يستميت الجيش في الدفاع عن قاعدته.

وقالت مصادر عسكرية، لـ”سودان تربيون”، إن “قيادة الفرقة 16 مشاه تصدت لهجوم هو الأعنف من قبل قوات الدعم السريع وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، حيث استولى الجيش على 15 مركبة عسكرية”.

كما أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في تصريح صحفي إن الفرقة 16 مشاة صدت اليوم هجوما جديدا لقوات الدعم السريع وكبدتها خسائر كبيرة.

لكن منصات تابعة للدعم السريع بثت مقاطع فيديو تشير إلى تقدم قواتها من الاتجاه الشرقي لقيادة الجيش والسيطرة على مستشفى السلاح الطبي ومستودعات الذخيرة التابعة للقوات المسلحة.

وقال الصادق نورين وهو أحد سكان حي الجير فر لمنطقة “الملم”، لـ”سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع قصفت وبصورة مكثفة بالصواريخ أحياء الجير شمال والنهضة وتحدث عن سقوط قتلى وجرحى لم يتم حصرهم في حي “خرطوم بالليل” وتدمير عدد كبير من المنازل.

وكشف عن فرار أعداد كبيرة من سكان الأحياء الواقعة شرق قيادة الفرقة 16 مشاة، بسبب تكاثف القصف العشوائي من قوات الدعم السريع.

وتأثرت ولاية جنوب دارفور، بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث شهدت عاصمة الولاية معارك عنيفة بين القوتين تركزت حول محيط قيادة الفرقة 16 مشاه، وأجبر القتال نحو 50 الف من سكان نيالا على الفرار.

وإلى جانب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مركز جنوب دارفور، تعاني الولاية من صراعات قبلية تنذر باندلاع حرب أهلية تعم كل المنطقة بسبب الاستقطاب الحاد وسط المكونات السكانية والانتشار الكبير للسلاح في أيدي القبائل.

والاثنين، قالت محكمة إدارية فرنسية إن ولاية جنوب دارفور تواجه “حالة من العنف الأعمى”، ما يفتح المجال أمام حماية أبنائها من خلال منحهم حق اللجوء في فرنسا.