Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل 17 شخصاً على الأقل في قصف مكثف على أحياء بأمدرمان

توسع نطاق المعارك في الخرطوم يخلف مزيدا من الضحايا

الخرطوم 13 اكتوبر 2023 – قتل 17 شخصاًعلى الأقل، الجمعة إثر قصف عنيف نفذته قوات الدعم السريع استهدفت خلاله أحياء مأهولة بالسكان شمالي أمدرمان.

وتزايدت الأسابيع الماضية حدة المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أمدرمان، حيث تسعى الاخيرة لمحاصرة معسكرات الجيش الواقعة في محلية كرري بما في ذلك قاعدة وادي سيدنا العسكرية التي تنطلق منها معظم الطائرات الحربية التي تستهدف تمركزات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في تصريح صحفي اليوم إن 17 مدنيا سقطوا قتلى في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف أحياء ضاحية الثورة شمالي أم درمان بما في ذلك مسجد سقط فيه قتلى ومصابين.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة قال مواطنون ونشطاء إن قذائف أطلقتها قوات الدعم السريع على عدة مواقع بضاحية الثورة تسببت في مقتل وإصابة العشرات من المواطنين.

ونقل شهود عيان لـ “سودان تربيون” أن “قوات الدعم السريع أطلقت قذائف صاروخية وبشكل مكثف استهدف الحارات 25 و29 بمدينة الثورة شمال أمدرمان أودت بحياة عشر أشخاص على الأقل”.

وأوضحوا أن إحدى القذائف سقطت في فناء مسجد الحارة 29 أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة ما أودى بحياة عدد من المصلين بينهم أطفال.

إلى ذلك قال مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع استهدفت عن طريق المدفعية الثقيلة والطيران المسير المنطلق من مواقعها شمال بحري مخزناً للذخيرة في قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأمدرمان.

وأكد شهود عيان سماع دوي انفجارات قوية وتصاعد لأعمدة الدخان في القاعدة المهمة بالنسبة للجيش السوداني.

وفي الأثناء عاود الطيران الحربي بعد توقف دام أكثر من أسبوع تنفيذ طلعات جوية مكثفة استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا شرق الخرطوم.

وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة لسودان تربيون إن “القتال تجدد بعد ظهر الجمعة في منطقة جنوب الحزام القريبة من معسكرات قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية وارض المعسكرات، حيث سمعت أصوات القصف المدفعي العنيف وكذلك أصوات الطيران الحربي كما دوت الانفجارات والمضادات الأرضية في محيط المنطقة”.

وشارفت الحرب في السودان التي بدأت في الخرطوم وتمددت لتشمل مناطق واسعة بولايات دارفور وكردفان على إكمال شهرها السادس وسط اتساع في نطاق المواجهات بين الطرفين، وبرغم الضغوط الكثيفة التي تمارسها أطراف دولية وإقليمية وأخرى قوى سياسية وجماعات أهلية في السودان لوقف النزاع الدامي الا أن الطرفين يتجاهلان دعوات التهدئة.