مقتل وإصابة نحو 220 شخصاً خلال الـ 48 ساعة ماضية بالخرطوم وشمال كردفان
الخرطوم 9 أكتوبر 2023 – قال محامون في السودان، الإثنين، إن الاشتباكات الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم بمدن الخرطوم الثلاث وولاية شمال كردفان تسببت في مقتل وإصابة نحو 218 شخصا على الأقل خلال الـ 48 ساعة ماضية.
وازدادت حدة المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع خلال الأيام الماضية ما تسبب في تضرر عدد كبير من المدنيين، وبرغم دعوات التهدئة ووقف القتال فإن طرفي النزاع يصران على مواصلة الحرب التي شارفت على إكمال شهرها السادس.
وقال بيان أصدره محامو الطوارئ وهي مجموعة حقوقية تنشط في رصد الانتهاكات والجرائم التي تطال المدنيين بالتزامن مع القتال بين الطرفين تلقاه سودان تربيون إن: “المجموعة احصت نحو 54 قتيلا و164 مصابا في كل من مستشفى النو بأم درمان الذي تعرض للقصف من قبل قوات الدعم السريع بجانب جبل أولياء جنوب الخرطوم وفي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان خلال اليومين الماضيين”.
وحسب البيان فإن صاروخ كاتيوشا أطلقته قوات الدعم السريع على مستشفى النو بأم درمان صباح اليوم تسبب في مقتل 3 أشخاص وجرح 20 آخرين في حصيلة أولية.
ولاحقا قالت للجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن القصف على مستشفى النو أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وحسب بيان محامو الطوارئ فإنه فقد تم رصد أكثر من 15 مستشفى تعرضت للقصف من قبل طرفي القتال.
وطبقا للبيان فإن أكثر من 45 قتيلا و90 مصابا سقطوا خلال قصف مدفعي تعرضت له جبل أولياء نحو 45 كيلومتر جنوب الخرطوم أول أمس وجرى نقل الجرحى إلى مستشفى جبل أولياء إلى جانب مستشفى جار النبي ومستشفى القطينة بولاية النيل الأبيض.
وأبلغت مصادر محلية بجبل أولياء سودان تربيون أن أعداد القتلى والجرحى مرشحة للزيادة في ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق في محلية جبل أولياء وانقطاع الاتصالات خاصة وأن الرقعة المتأثرة بتبادل القصف المدفعي بين طرفي القتال كبيرة.
وأشار بيان محامو الطوارئ أيضا إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 54 آخرين أمس بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان جراء اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضح أن عدم حرص الأطراف المتحاربة على سلامة المدنيين واستهداف المستشفيات ودور العلاج يعد جريمة حرب ونوه إلى أن عددا من الجرحى لقوا حتفهم نتيجة لشح تقديم الخدمات الطبية – وفقا للبيان.
ودعا البيان طرفي القتال للالتزام بوقف القصف العشوائي وعدم التعرض لدور العلاج وفتح ممرات آمنة، وطالب بإقامة عيادات ميدانية لإسعاف المدنيين حتى لا يتسبب ذلك في فقد المزيد من الأرواح.