Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل 5 مدنيين في اجتياح الدعم السريع لبلدة “ود عشانا” بشمال كردفان

آثار الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأبيض بشمال كردفان - مواقع تواصل

الأبيض 1 إكتوبر 2023 – قتل 5 أشخاص على الأقل في بلدة “ودعشانا” التابعة لولاية شمال كردفان، إثر اجتياح قوات الدعم السريع للمنطقة والسيطرة على الحامية العسكرية للجيش.

وتأثرت ولاية شمال كردفان بالحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، حيث شهدت حاضرة الولاية مدينة الأبيض قتال عنيف بين القوتين تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض لموقعها الاستراتيجي الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور كما أن بالمدينة مطار يستخدم في بعض الأحيان للأعمال العسكرية، ولكن دون جدوى بسبب استماتة القوات المسلحة في الدفاع عن الأبيض.
وقال أحمد عيسى لسودان تربيون أن “قوات الدعم السريع هاجمت الوحدة الإدارية ود عشانا فجر الأحد بإطلاق النار بصورة عشوائية تجاه المدنيين”.

وأشار إلى أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا في البلدة برصاص قوات الدعم السريع أثناء دفاعهم عن ممتلكاتهم، كما أن أغلب أحياء المدينة تعرضت للنهب والاستباحة بشكل كامل، وأضاف “قوات الدعم السريع قامت بنهب السيارات والمنازل واعتقال عدد من المواطنين قبل أن تفرج عن بعضهم”.

إلى ذلك قال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع تلقاه سودان تربيون إن قواتهم حققت فجر الأحد نصراً جديداً على الجيش السوداني وذلك بالسيطرة على حامية منطقة ودعشانا بولاية شمال كردفان، قائلا ” هذه آخر حامية حدودية للفلول مع ولاية النيل الأبيض”.

وكشف المتحدث باسم الدعم السريع عن استيلائهم على 12 سيارة قتالية بكامل عتادها العسكري منها راجمة كاتيوشا 12 ماسورة وكميات من الأسلحة والذخائر.

وتابع “بالسيطرة على حامية ود عشانا؛ بات الطريق ممهداً أمام الأشاوس للتقدم إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، كما سنواصل التقدم في جميع المحاور للقضاء تماماً على الفلول وأعوانهم”.

وقال بيان لـ”محامي الطوارئ” – مبادرة لقانونيين تعنى برصد الانتهاكات – إن مستشفى تندلتي القريبة من ود عشانا استقبل 16 مصابا من المدنيين نتيجة تبادل النيران بين طرفي النزاع.

وأشار البيان إلى أن هذه الاشتباكات أدت إلى تهجير المدنيين قسريا من المنطقة والقرى المحيطة كما تعرضوا للنهب وحرق ممتلكاتهم وانقطاع التيار الكهربائي.

وحمل (محامو الطوارئ) قوات الدعم السريع مسؤولية محاولة نقل الأعمال العسكرية لمناطق آمنة ومأهولة بالمدنيين وتعريض سلامتهم للخطر.

في الأثناء تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة من الخرطوم.

ونقل شهود عيان لسودان تربيون أن طرفي النزاع تبادلا القصف المدفعي العنيف في محيط القيادة العامة للجيش، علاوة على قاعدة جبل أولياء أقصى جنوب الخرطوم.

في ذات السياق قصف الطيران المسير التابع للجيش مواقع يعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها شرق الخرطوم، فيما ردت الدعم السريع بإطلاق المضادات الأرضية بكثافة.

كما قصفت مدفعية الجيش المنطلقة من قواعده في شمال أم درمان مواقع لقوات الدعم السريع في وسط أم درمان.