Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش السوداني يسلم الصليب الأحمر أسرى أطفال قاتلوا مع «الدعم السريع»

عدد من الأطفال الاسرى الذين تسلمهم الصليب الأحمر من الجيش - الجمعة 15 سبتمبر 2023

ود مدني 15 سبتمبر 2023 – قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إن الجيش السوداني أفرج عن ثلاثين قاصرا تم أسرهم أثناء القتال إلى جانب الدعم السريع في عملية يسرتها اللجنة اليوم بأم درمان وأشرفت على نقل الأسرى إلى ود مدني وسط البلاد.

وحسب البيان فإن اللجنة الدولية باعتبارها وسيطا محايدا ” نظمت عملية نقل القاصرين برا من الخرطوم إلى ود مدني بولاية الجزيرة بأمان”.

وقالت كاتيا لورانز رئيسة بعثة اللجنة الدولية في السودان إن القاصرين المفرج عنهم اليوم هم أولًا وقبل كل شيء ضحايا هذا النزاع، وأبدت أملها في أن تفتح هذه العملية الباب أمام مزيدٍ من عمليات الإفراج عن محتجزين.

ومنذ اندلاع القتال في أبريل الماضي يسرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإفراج عن 214 شخصا محتجزا لأسباب تتعلق بالنزاع.

وكان المجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان – حكومي- إن قوات الدعم السريع جندت آلاف الأطفال وارتكبت انتهاكات بحق آلاف آخرين.

وأرسل المجلس، خطابًا، إلى رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء المكلف ووزراء الحكم الاتحادي والتنمية الاجتماعية والصحة، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة؛ بشأن تجنيد قوات الدعم السريع للأطفال.وقال الخطاب، الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “الدعم السريع مارس سلوكًا مشينًا بتجنيد أطفال قصر قسرًا واجبرهم على القتال، بربطهم بقواعد المدافع على ظهور 454 سيارة دفع رباعي”.وأشار إلى أن السلوك ترتب عليه إزهاق أرواح 4.850 طفلًا، كما تسبب في إصابة 1.150 آخرين بجروح خطيرة وقاتلة.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الجيش السوداني إنه سلم الصليب الأحمر 30 قاصرا تم أسرهم وهم يقاتلون ضمن صفوف قوات الدعم السريع.

وأكد المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله أن الخطوة تأتي التزاما بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقانون حماية الطفل، على أن يقوم ممثلي المنظمة الدولية بتسليمهم إلى المجلس القومي لرعاية الطفولة تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.

وطبقا لبيان الصليب الأحمر فإن مندوبي اللجنة الدولية فحصوا حالة الأسرى الصحية وتأكدوا من عدم وجود مخاوف لديهم قبل سفرهم وأمدوهم كذلك بالملابس ومستلزمات النظافة الصحية، فضلا عن مساعدتهم في إعادة الاتصال بعائلاتهم.

وأشارت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في السودان إلى شعورها بالارتياح لإمكانية نقل الأسرى القصر من أماكن الاحتجاز ومناطق الأعمال القتالية إلى بيئة أكثر ملائمة لوضعهم، حيث يمكن لم شملهم مع عائلاتهم في نهاية المطاف.

وستتولى وزارة التنمية الاجتماعية رعاية القاصرين الثلاثين، بينما تتابع فرق اللجنة الدولية وضعهم وتعمل على إعادة الاتصال بينهم و عائلاتهم.

وتابعت لورانز: “نأمل أن تفتح هذه العملية الباب أمام مزيدٍ من عمليات الإفراج عن محتجزين لكي تثلج صدور العائلات التي تتوق لمعرفة أخبار أحبائها المحتجزين. وتقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لتيسير أي عمليات مستقبلية للإفراج عن محتجزين باعتبارها وسيطا محايدا بناءً على طلب أطراف النزاع”.

وطبقا للصليب الأحمر فإن اللجنة الدولية لا تتفاوض بشأن تحديد الأشخاص الذين سيفرج عنهم وتوقيت عملية الإفراج أو الكشف عن هوية المحتجزين ولا تتدخل للتأثير على تلك القرارات.