Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قتلى وجرحى ودعوات للتبرع بالدم إثر معارك طاحنة في أم درمان

توسع نطاق المعارك في الخرطوم يخلف مزيدا من الضحايا

الخرطوم 8 أغسطس 2023 – استقبل مستشفى “النو” بضاحية الثورة في أم درمان قتلى وجرحى جراء الاشتباكات الدائرة منذ صباح اليوم ولليوم الثاني على التوالي ببن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة.

وقال مصدر طبي بمستشفى النو لسودان تربيون إن المستشفى القريب من حي أبو روف، أكثر الأحياء تأثرا بالعمليات العسكرية استقبل جرحى لم يتم حصرهم حتى الآن وأكد الحاجة الماسة للتبرع بالدم.

وفي الأثناء أطلق نشطاء دعوات لحفر عشرات القبور في أم درمان فيما يبدو لمواراة جثث لمدنيين قتلوا خلال مواجهات اليوم التي وصفت بأنها الأعنف والأشد ضراوة في أحياء شرق أم درمان منذ بدء القتال منتصف أبريل الماضي.

وأطلقت غرفة طوارئ أم درمان القديمة ولجان مقاومة حي أبو روف شرقي أم درمان نداء استغاثة عاجل للتبرع بالدم في مستشفى النو حيث تتوافد الاصابات منذ صباح اليوم.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة وخاصة في أبو روف منذ أمس ما اضطر الأهالي للفرار صوب ضاحية الثورة بمحلية كرري شمالي أم درمان.

وفي وقت سابق من صباح اليوم شهدت أحياء العباسية والأربعين و الدوحة بأم درمان معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع.

واستخدمت الأطراف خلال الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والخفيفة فضلاً عن قصف جوي نفذته طائرات سلاح الجو ضد مواقع تمركز الدعم السريع في أم درمان قرب سوق ليبيا والسوق الشعبي واستاد الهلال وهي مناطق تقع غربي أم درمان.

ومنذ أيام حشد كل من الجيش والدعم السريع قواتهما في عدة مناطق بأم درمان، وبينما تمركزت قوات الجيش عند محطة الدومة في حي ود نوباوي وأقامت حواجز ترابية، تنتشر قوات الدعم السريع عند دوار الأزهري المؤدي إلى جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان.

من جهتها قالت قوات الدعم السريع في بيان تعليقا على هذه المعارك إنها حققت نصرا جديدا على قوات الجيش في عدة محاور بأم درمان.

وجزمت أن خسائر الجيش بلغت 174 قتيلا وأكثر من 300 جريح تم نقلهم لمستشفى النو و83 أسيرا.

وأوضحت أن قوات الجيش حاولت التسلل إلى مواقع الدعم السريع عبر أحياء ود نوباوي والثورات والسوق الشعبي والمهندسين لكن تم التصدي لها.

لكن متحدث باسم الجيش قدم في بيان لاحق رواية مغايرة قال فيها ان معارك وتمشيط القوات في ام درمان كبد الدعم السريع خسائر كبيرة متحدثا عن مئات الجرحى والقتلى وأن الجيش احتسب أربعة شهداء.

وبحسب البيان فإن الجيش نفذ عملية تمشيط واسعة شملت أحياء ام درمان القديمة والشهداء وسوق ام درمان حتى استاد الهلال وود البشير وخور أبو عنجة جنوبا وأن القوات المتمردة لاذت بالفرار من ارض المعركة بعد خسائر كبيرة.

وأضاف “تضمنت الخسائر مئات القتلى والجرحى وعدد من المقبوض عليهم بينهم العميد صلاح حمدان  أثناء هروبه من المعركة”.