Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تجمع الصيادلة: الدعم السريع نهب وأتلف 41 شركة دوائية ونصف مصانع العقاقير

تزايد الشكاوى من ارتفاع جنوني في أسعار الأدوية بالسودان

تزايد الشكاوى من ارتفاع جنوني في أسعار الأدوية بالسودان

الخرطوم 31 يوليو 2023 ــ قال تجمع الصيادلة المهنيين ــ تجمع نقابي غير رسمي ــ إن قوات الدعم السريع نهبت وأتلفت 41 شركة دوائية ونصف مصانع العقاقير، ما قاد إلى نقص حاد في الدواء وصل مرحلة الندرة في العاصمة الخرطوم.

وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بنهب فروع المصارف والشركات واحتلال المنازل والمنشآت المدنية واتخذها دروع وثكنات لعناصرها، إلى جانب اتهامات بتعمد ارتكاب جرائم القتال والإخفاء القسري والعنف الجنسي.

وقال التجمع، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “مليشيا الدعم السريع هاجمت الإمدادات الطبية في بداية الحرب، وتعرضت بالنهب والإتلاف لـ 41 شركة دوائية و12 مصنع أدوية تمثل قرابة الـ 50% من المصانع الدوائية”.

وأشار إلى أن هذا الاستهداف أثر على وفرة الأدوية في كل أقاليم السودان، ويتمثل هذا التأثير في شح وغلاء أدوية القطاع الخاص والأدوية التي توفرها الإمدادات الطبية.

وتمد الإمدادات الطبية، وهي مؤسسة حكومية، المستشفيات بالأدوية الأساسية والمنقذة للحياة وأدوية مرضى السرطان والسكري والملاريا والأزمة الصدرية ومستلزمات غسيل الكلى، بأسعار مخفضة.

وقال التجمع إن ولاية الخرطوم تعاني من ندرة في مختلف الأدوية، نتيجة لتوقف الإمدادات وتضرر مخازن صندوق الدواء الدائري الرئيسية بالخرطوم بحري، بعد نهب بعضها وصعوبة الوصول إلى البعض الآخر.

وأفاد بأن قوات الدعم السريع أو المتفلتين نهبوا 216 صيدلية في العاصمة الخرطوم، منها 103 صيدلية في الخرطوم و65 في الخرطوم بحري و48 في أم درمان، متوقعًا بأن تكون هذه الإحصائية أعلى من الحقيقية بأضعاف.

وتتحدث منظمة الصحة العالمية عن توقف عمل 80% من المرافق الصحية في السودان، نتيجة لتعرضها للهجمات والإخلاء القسري ونقص الكوادر الطبية والإمداد وانقطاع الكهرباء.

وذكر التجمع إن ولايات دارفور، غربي السودان، تعاني من نقص حاد في أدوية الطوارئ وأكياس ومستهلكات نقل الدم بالمستشفيات القليلة القادمة.

وقال إن الولايات تعاني من عدم استقرار الإمداد الدوائي مع نقص حاد في أدوية الطوارئ ومستهلكات نقل الدم، إضافة إلى أدوية الأمراض المستديمة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والغدرة الدرقية والمضادات الحيوية.

وأضاف: “وهي تعاني أيضًا من انعدام أدوية الأمراض النفسية والعصبية، مما قاد إلى حدوث عدد من حالات الانتحار وتدهور الوضع الصحي لعدد كبير من المرضى”.

ودعا تجمع الصيادلة المواطنيين بتجميع الأدوية الفائضة في المنازل وتسليمها لأقرب صيدلية، لتتكفل بمراجعة صلاحيتها وتحديد إمكانية استخدامها، لتساهم في تخفيف الأزمة الحالية.

واستنكر قرار الصندوق القومي للإمدادات الطبية الخاص بالسماح باستيراد الأدوية المصنعة في سوريا، بعد أن قرار إيقاف الاستيراد منها لعدم التأكد من مأمونية منتجاتها.

وقال إن هذا القرار استغلالا لحالة الحرب لتمرير قرارات لا تخدم الوفرة الدوائية أو مصلحة المواطن في الحصول على دواء آمن وفعال، بل هدفها “تمكين مجموعات معينة تحت غطاء الحوجة”.

وتتعاظم المخاوف من عدم قدرة النظام الصحي على الاستجابة لأوبئة موسم الأمطار الذي بدأ في الهطول، في ظل تزايد الإصابات بالرصاص الطائش والمقذوفات، خاصة وإنه عاني لعقود من ضعف التمويل.