وفد القادة السياسيين يحصل على تعهدات كينية بمواصلة السعي لوقف الحرب
الخرطوم 15 يوليو 2023 ـ أجرى وفد القوى السياسية الداعمة للديمقراطية في السودان أمسية الجمعة، مباحثات مع الرئيس الكيني وليم روتو في نيروبي التزم خلالها الأخير بالعمل “مهما كانت التحديات” لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وترأس كينيا اللجنة الرُباعية التي شكلتها منظمة “ايقاد” والرامية لوقف الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل الماضي، لكن الحكومة السودانية اعترضت على رئاسة كينيا لهذه اللجنة واتهمتها بعدم الحياد.
وفي سياق التصعيد الحكومي السوداني ضد نيروبي قاطع ممثلو الجيش السوداني اجتماع اللجنة الذي عقد في العاشر من يوليو الجاري باديس ابابا بمشاركة ممثلين للدعم السريع ودبلوماسيين غربيين خلص لدعوة الأطراف لوقف فوري لإطلاق النار وبحث إمكانية نشر قوات افريقية لحماية المدنيين.
وقال بيان صادر عن وفد القوى السياسية إن “الوفد بالرئيس الكيني وليام روتو بالقصر الرئاسي في العاصمة الكينية واستعرض الأوضاع المتدهورة في السودان عقب اندلاع حرب 15 أبريل”.
وشدد الوفد بحسب البيان على أهمية تنسيق الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية، وتوحيد المنبر التفاوضي، والإسراع في الوصول لوقف حقيقي لإطلاق النار، وبداية عملية سياسية تؤدي لسلام مستدام وتحول ديمقراطي، كما سلط الضوء على الأوضاع الإنسانية والحقوقية.
وطلب كذلك من الرئيس الكيني تيسير وتعجيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول والإقامة للسودانيين الفارين من الحرب.
وبحسب البيان فإن روتو “ابدى التزامه بمواصلة الجهود الكينية والإقليمية لوقف الحرب في السودان، وأن كينيا والإيقاد سيستمران، مهما كانت التحديات، في التركيز على قضايا الحرب والسلام والانتقال الديمقراطي في السودان”.
كما أكد استجابته الفورية لما طلبه الوفد حول تأشيرات الدخول والإقامة وتيسير دخول اللاجئين السودانيين وترحيبه بهم في كينيا، واستعداده للعمل الجاد لتنسيق الجهود الدولية والإقليمية، ودعم الحل السياسي التفاوضي للأزمة السودانية، حتى تتأسس دولة ديمقراطية في السودان.
وشكر الوفد السوداني على جهود الالية الرباعية بشأن السودان، وللاستجابة السريعة ضمن منظمة الإيقاد وطرح مبادرة لوقف الحرب، والخطوات التي اتخذت مؤخراً للتنسيق المحكم مع الاتحاد الأفريقي
وفي مطلع يوليو الجاري، غادر الخرطوم وفد رفيع يمثل القوى السياسية والحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق الاطاري مع قادة الجيش، أبرزهم قادة الحرية والتغيير الى عدد من العواصم الافريقية استهلت من بأوغندا مروراً بأثيوبيا بغرض حشد الدعم الاقليمي لوقف الحرب في السودان واستئناف العملية السياسية.