Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

بلينكن: أميركا ستعاقب منتهكي وقف إطلاق النار

وزير الخارجية الأميركي

واشنطن 23 مايو 2023 ــ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده ستعاقب مخالفي اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في السودان والذي دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين.

وهدأت حدة المعارك بين الجيش والدعم السريع، ليل الاثنين والثلاثاء، بصورة كبيرة إلى درجة تحدث بعض السكان عن بدء عودة الحياة لطبيعتها في العاصمة الخرطوم.

وأفاد بلينكن، في رسالة إلى الشعب السوداني أطلعت عليها “سودان تربيون”، بأنه إذا “تم انتهاك وقف إطلاق النار سنعرف، وسنحاسب المخالفين من خلال عقوبات نفرضها ووسائل أخرى متاحة لنا”.

وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مدعوم بآلية مراقبة عن بعد تدعمها الولايات المتحدة الأميركية.

وتوصل طرفي الاتفاق إلى اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، بوساطة من أميركا والسعودية، من أجل السماح بحرية الحركة للمدنيين وإمداد المتأثرين منهم بالإغاثة واستعادة الخدمات، على أن يتواجد كل طرف في المناطق التي يُسيطر عليها.

وتراقب لجنة مشتركة تضم طرفي القتال والرياض وواشنطن، اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقع في مدينة جدة الساحلية بالسعودية.

وقال بلينكن إن العنف الذي ارتكبه الجيش وقوات الدعم السريع على مدى الشهر الماضي، كان مأساويًا وبلا معنى ومدمرًا، وقد اتحد العالم كله في الدعوة إلى إنهاء الصراع والإصرار على حل تفاوضي.

وأفاد بأن محادثات جدة ركزت على إنهاء العنف وتقديم المساعدة للسودانيين، لكن الحل الدائم لهذا الصراع يتطلب أكثر من ذلك بكثير.

وأضاف: “إن المدنيين السودانيين يجب أن يكونوا هم من يحدد مسار السودان للمضي قدمًا، يجب أن يقودوا عملية سياسية لاستعادة الانتقال وتشكيل حكومة مدنية. إن المستقبل السياسي للسودان ملك لكم أنتم”.

وتابع: “يجب أن ينسحب الجيش من الحكم ويركز على الدفاع عن الأمة السودانية من التهديدات الخارجية. وفقط حكومة مدنية هي التي يمكن أن تنجح في تحقيق الاستقرار والأمن وتحقق تطلعات السودانيين في الحرية والسلام والعدالة”.

وكان قائدي الجيش والدعم السريع انخرطا في عملية سياسية مع قوى مدنية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، غرضها تسليم السُّلطة إلى المدنيين وقد جرى الاتفاق على تشكيل حكومة مدنية بحلول 11 أبريل المنصرم.

ومُدد هذا التوقيت بعد ظهور خلافات خاصة بالقيادة والسيطرة والمدى الزمني لدمج الدعم السريع في الجيش، وهذه الخلافات وحدة الاستقاب العسكري عجلت باندلاع القتال في 15 أبريل الفائت.