Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مليشيات مسلحة تعاود الهجوم على الجنينة بغرب دارفور

حرق مركز إيواء النازحين في مدينة الجنينة بغرب دارفور، في 27 أبريل 2023. صورة لـ "الأمم المتحدة".

الجنينة 12 مايو 2023 ــ عاودت مليشيات قبلية مسلحة، بعضهم يرتدي زي قوات الدّعم السريع، هجومها على مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، الجمعة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة ما أوقع عدد غير معروف من القتلى والجرحى.

وشهدت الجنينة خلال الأسبوع الفائت، أعمال عُنف دامية عقب تحول الصراع بين الجيش والدعم السريع الذي بدأ في 15 أبريل الفائت، لقتال بين المساليت والقبائل العربية راح ضحيته أكثر من 100 شخص وتدمير هائل طال البنى التحتية.

وقال محمد حسب الله، وهو قيادي في قبيلة المساليت لـ”سودان تربيون”، إن” القبائل العربية خرقت اتفاق وقف العدائيات، وشنت هجوماً عنيفاً على أحياء مدينة الجنينة عبر 4 محاور مطلقة الرصاص العشوائي وأضرمت النار في منازل المواطنين ما أدى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى”.

وأشار إلى أن المسلحيين القبليين الذين هاجموا المدينة بعضهم يرتدي زي قوات الدّعم السريع ويستغلون سيارات دفع رباعي والدواب.

وفي 1 مايو الجاري، وقعت قبيلة المساليت والقبائل العربية، اتفاق وقف عدائيات نص على فتح الطرق والأسواق وفتح الحدود مع دولة تشاد، ولكن الاتفاق الذي رعاه سلطان عموم دار مساليت سعد عبدالرحمن بحر الدين واجه برفض وانتقادات واسعة لكونه تجاهل محاسبة الضالعين في عمليات القتل على أساس عرقي ونهب ممتلكات المواطنين.

بدوره، قال مسؤول في حكومة ولاية غرب دارفور مفضلاً حجب اسمه لـ”سودان تربيون”، إن مليشيات مسلحة يمتطون الدارجات النارية وعربات الدفع الرباعي هاجمت فجر الجمعة على مناطق بمدينة الجنينة.

وأفاد بأن الهجوم تركز على أحياء “الثورة، الامتداد، المجلس، البحيرة، التضامن، الزهور والمدارس”، علاوة على معسكر الغابة ومراكز إيواء النازحين.

وأضاف: “إن عدد القتلي والجرحي لم يتم حصرهم حتى الآن بسبب استمرار المعارك”.

وكشف عن خروج كل القطاع الصحي عن العمل قبل أكثر من 15 يوم وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المياه، فضلا عن إغلاق كل الطرق الداخلية للمدينة من قبل المليشيات المسلحة.

واتهمت كتلة ثوار ولاية غرب دارفور، في بيان، قوات الدّعم السريع باقتحام مدينة الجنينة مستخدمة كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة بجميع اتجاهات المدينة الأربع.

وأوضح بأن الاقتحام الممنهج يأتي ضمن خطة محكمة لسياسة الأرض المحروقة أمام أعين الجيش السوداني وصمت تام من قبل أجهزة الدولة السودانية.

وذكر البيان أن السلطات الحكومية ضللت الرأي العام بوصف هجوم مليشيات الدعم السريع لمدينة الجنينة لأكثر من خمس مرات في غضون عشرة أيام، على إنه صراع قبلى بين العرب والمساليت بغرض التنصل من مسؤوليته الاخلاقية في حماية المواطنين الأبرياء.

ووصف ما يدور في مدينة الجنينة بالإبادة الجماعية المنظمة من قبل مليشيات الدعم السريع لاعلان سيطرتها على ولاية غرب دارفور.

وطالب المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة المدنيين العزل من خطر الإبادة الجماعية المنظمة التي تمارسها الدعم السريع.

وتنتاب مخاوف من أن يتحول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي بدأ منتصف الشهر الماضي لحرب أهلية تشمل كل اقليم دارفور.

ويتداول ناشطون من دارفور، تسجيلات صوتية تنادي بضرورة استعداد المجموعات العربية في كل من تشاد والنيجر والتي لديها امتدادات في دارفور بغرض المشاركة في قتال محتمل في الإقليم.

وفي المقابل أطلق ناشطون من أبناء القبائل الافريقية دعوات للتسليح للإنتقام من قوات الدّعم السريع وطردها من ما يقولوا أنها أراضيهم التي أحتلتها خلال السنوات الماضية.