Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انقطاع العلاج يهدد حياة الاف الاطفال في السودان

سيدة تزور مركز سوء التغذية بمستشفى هيا، شرقي السودان، مع طفلها البالغ من العمر 8 أشهر.. صورة نشرتها يونيسف في 15 فبراير 2022

الخرطوم 27 أبريل 2023 ــ حذرت منظمات دولية من تعرض 50 ألف طفل سوداني يعانون سوء التغذية للموت، جراء انقطاع العلاج المُنقذ للحياة.

وأدت الاشتباكات المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل الجاري، إلى توقف الحياة العامة وانتشار النهب وانعدام الأمن وصعوبات تلقي العلاج، يتخوف أن تقود إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق.

وسلطت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” ومنظمة رعاية الطفولة ومنظمة وورلد فيجن، في بيان مشترك، الضوء على الخطر الذي يهدد الأطفال وحاجتهم للحماية والمساعدات الإنسانية الفورية.

وقال البيان المشترك، الذي تلقته “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “الأزمة عطلت توفير العلاجات المنقذة للحياة لنحو 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، جرى تسجيلهم في برامج العلاج، معرضون حاليَّا للوفاة”.

وتوقع تزايد معدلات سوء التغذية حال لم تستأنف المساعدات بسرعة، مشيرًا إلى إنه قبل اندلاع الاشتباكات كان هناك 8.5 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية.

وأفاد البيان بتأثر سلسلة التبريد التي تحافظ على صلاحية لقاحات الأطفال بالانقطاع المستمر في الطاقة والوقود، مما يعرض حياة ملايين الأطفال إلى الخطر، خاصة وأن السودان تتراجع فيه معدلات التطعيم ويواجه الأطفال تفشي الأمراض.

وأضاف: “الملايين من الأطفال الذين لا يتلقون التطعيمات الكافية أو الذين لا يتلقون جرعة صفرية، سيفقدون الوصول للتطعيمات المنقذة للحياة، مما يعرضهم لأمراض مميتة مثل الحصبة وشلل الأطفال”.

وتحدث البيان عن مقتل 9 أطفال على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين منذ اندلاع الاشتباكات.

وأبدت المنظمات مخاوف من تسبب العنف في نزوح الأطفال وتعرضهم لمزيد من الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك العنف الجنسي والتجنيد والاستخدام من قبل الجماعات المسلحة.

وتوقفت معظم أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية، بما في برنامج الأغذية العالمي الذي يُقدم الغذاء لملايين السُّكان، بعد مقتل عاملين من فرقهم الإغاثية وتعرض مكاتبهم خاصة في إقليم دارفور للنهب.

وقالت ممثلة اليونيسيف في السودان مانديب أوبرين، إن “الأطفال هم من يتحملون وطأة الصراع في السودان، إنهم يموتون ويُسلب منهم مستقبلهم”.

وأضافت: “ستسمر آثار منع تلقي الأطفال الضعفاء خدمات الصحة والحماية والتعليم مدى الحياة، يجب أن يتوقف القتال حتى نتمكن من الوصول بشكل أفضل إلى جميع الأطفال المعرضين للخطر”.