ترتيبات مكثفة لاجلاء رعايا الدول الأجنبية من العاصمة السودانية
الخرطوم 22 أبريل 2023 ـ أعلن الجيش السوداني السبت، موافقته على المُساعدة لإجلاء رعايا عدد من الدول العالقين في السودان، التي ستتم خلال الساعات القادمة.
ودخلت المعارك الحربية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها الثامن وسط توسع في المناطق التي شهدها القتال الذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية ما أوقع عدد كبير من الضحايا وتدمير لمقار عسكرية.
وتسبب استمرار الاشتباكات لخلق وضع إنساني حرج وفرار آلاف السكان للولايات القريبة من الخرطوم كما خرجت عدد من المستشفيات القريبة من مواقع المواجهات المسلحة عن الخدمة.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش إن “القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالات من رؤساء عدد من الدول لطلب تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد وقد وافق على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك لمختلف الدول”.
وأفاد ببدء عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة،حيث ستقوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بإخلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم ويتوقع الشروع في ذلك فورا.
ونوه إلى أنه جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بور تسودان ومنها جوا إلى المملكة كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق.
وتكثف دول غربية من ضغوطها على البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو من أجل حملهم على وقف القتال والانتقال للحوار لإنهاء الخلافات.
من جهتها قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان تلقاه “سودان تربيون” أن إجلاء الرعايا الأجانب الذي بدأت مساعيه سيؤدي إلى ازدياد الخطر على المواطنين العزل، ويمثل دلالة على فشل المطالبة بإيقاف إطلاق النار بين الطرفين وتوقعت استمرارية النزاع المسلح وامتداده في الأحياء السكنية في رقعة واسعة من البلاد.
وناشدت اللجنة المجتمع الدولي والإقليمي المساعدة العاجلة في وقف الصراع الدموي وحث الدول على الامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله وانتشاره في ربوع الوطن.
وحثت المجتمع الدولي بالضغط لإنفاذ المعايير الدولية فيما يتعلق بحماية المدنيين وتقديم الدعم الضروري لهم والحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء وتحوّل النزاع إلى حرب أهلية بالعمل على وقف شامل لإطلاق النار واتخاذ الحوار سبيلا لحل النزاعات .
ودعا الأطباء للضغط على فتح ممرات آمنة لنقل المعينات والجرحى والجثث والالتزام بعدم التعرض للمرافق الصحية وسيارات الإسعاف ومراقبة الهدنة الخامسة التي بدأت بالأمس وتعاني من الخروقات مثل سابقاتها ومعرفة من يقوم بخرقها.