Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السيسي وسلفا كير يعرضان التوسط بين الجيش والدعم السريع

السيسي استقبل البرهان وبحثا العلاقات الثنائية ..السبت 24 سبتمبر 2022

الخرطوم 16 أبريل 2023 – عرض رئيسا مصر وجنوب السودان الأحد، وساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد المواجهات التي بدأت بينهما في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

وتواصل القتال العنيف في أنحاء متفرقة في البلاد، الأحد، بين قوات “الدعم السريع” والجيش السوداني في أعقاب أشهر من التوترات بين الجانبين.

وقال بيان صادر من الرئاسة المصرية عقب تلقى رئيس مصر عبد الفتاح السيسي اتصالاً من رئيس جمهورية جنوب السودان إن “الرئيسين أعربا عن استعدادهما التوسط بين الأطراف السودانية، حيث أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة”.

وأكدا أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.

وأشار أن الرئيسين ناشدا الأطراف السودانية لتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، ووجها نداء للوقف الفوري لإطلاق النار مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.

وأضاف البيان “أكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام”.

وطرحت القاهرة مبادرة لتسوية الأوضاع في السودان تتضمن وقف إطلاق نار فوري  والتوصل لاتفاق مكتوب لمنع تكرار المواجهات المسلحة، كما دعت لتشكيل لجنة عسكرية والاجتماع برعاية دولية وأممية وإزالة النقاط العالقة بإطار زمني، إضافة إلى سحب القوات العسكرية من الشوارع والعودة للثكنات.

وتتضمن المبادرة كذلك وضع جدول زمني لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في السودان وتشكيل لجنة عسكرية والاجتماع برعاية دولية وأممية لإزالة النقاط العالقة بإطار زمني.

وبرغم إعلان الطرفان موافقتهم على هدنة لوقف مؤقت للقتال بوساطة الأمم المتحدة إلا أن الاشتباكات تجددت في مناطق متفرقة من الخرطوم استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

من جهتها دعت جامعة الدول العربية إلى الوقف الفوري لكافة لاشتباكات المسلحة في السودان، وأكدت على أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة.

وأكد بيان صادر عن الجامعة عقب اجتماع طارئ بناءً على طلب مصر والسعودية لمناقشة الأوضاع في السودان على أهمية التأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني، محذرا من خطورة التصعيد العنيف الذي تشهده البلاد.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية  أحمد أبو الغيط عن “عميق القلق والانزعاج” إزاء الأحداث الأخيرة، و”اللجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم”، وأعلن استعداد أمانة جامعة الدول العربية للتدخل مع الأطراف لتحقيق انفراجة.

وفي الأثناء أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالاً هاتفياً مع كل القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ودعاهم للتهدئة ووقف التصعيد والعودة إلى الاتفاق “الإطاري”.