عرمان : نقاشات مكثفة لإنهاء العملية السياسية وتسمية رئيس وزراء
الخرطوم 12 مارس 2023ـ كشف مُتحدث باسم قوى اعلان الحرية والتغيير في السودان الأحد، عن نقاشات مكثفة بين المدنيين والعسكر من أجل إنهاء العملية السياسية وتعيين رئيس وزراء في أقرب فرصة ممكنة.
ووقعت القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية في 5 ديسمبر من العام الماضي على إطار اتفاق نص على تشكيل حكومة مدنية وخروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي، لكن الخلاف بين القوى المدنية من جهة وبين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” ألقى بظلاله السالبة على العملية السياسية.
وقال المتحدث باسم تحالف الحرية والتغيير ياسر عرمان في مؤتمر صحفي استضافته منصة “سلا نيوز” الأحد ” هناك ضغط على الجميع مدنيين وعسكريين وأصحاب مصلحة وهناك نقاشات وتفاهمات مستمرة حول تسريع إنهاء العملية السياسية واختيار رئيس الوزراء لقيادة الحكومة الانتقالية الجديدة”.
وقال إن هناك أسماء مطروحة لتولي المنصب ـ لم يكشف عنهاـ مؤكداً التوافق على معايير اختيار رئيس الحكومة المدنية و تسليمها للمبعوثين الدوليين.
وأضاف بقوله “نحن ضد المحاصصات الحزبية لكن لا يوجد شئ اسمه تكنوقراط هناك فريقين الأول داعم للثورة والآخر ضدها لاحياد في الوضع الحالي، ورئيس الوزراء القادم سيكون أكبر سياسي في البلاد ويتمتع بقدرات سياسية وينحاز لخيارات الشعب ومسألة أن نأتي بشخص لا لون له ولا رائحة أمر غير جيد وهذه لعبة يحاول الإسلاميين تمريرها”.
وتابع “الاستقرار لا ينجح دون تحول مدني ديمقراطي، والانتقال يجب تكييفه بمفهوم جديد ونقف ضد تشكيل حكومة تصريف أعمال او إجراء انتخابات مبكرة”.
ووصف عرمان اجتماع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح والبرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” مساء السبت، بالجيد وأحدث تغييراً في الاتجاه نحو الحل لصالح الحكم المدني والتحول الديمقراطي،واستبعد مضي السودان في طريق الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
ودعا المتحدث إلى خلق مناخ إيجابي للدفع بعلاقات جيدة بين الجيش والدعم السريع، ورأى بأن اللقاء بين قائدي القوتين سيسهم في حل التعقيدات التي طرأت بين الطرفين خلال الفترة الماضية.
ونوه بأن الخلاف بين الجيش والدعم السريع لا يفيد الطرفين، وأن حل المشكلة بينهما مسؤولية الدولة.
وعقد البرهان وحميدتي لقاءً مساء السبت، اتفقا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة بعد ملاسنات عززت مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش والدعم السريع.
وكشف عرمان عن تباينات الجيش والدعم السريع حيال قضية إصلاح وهيكلة المنظومة الأمنية والعسكرية وقال “الدعم السريع ظل يتحدث عن الإصلاح يطال المؤسسات الأمنية والعسكرية وقضايا الإصلاح يجب أن تحدد بصورة واضحة ماذا نعني بإصلاح المؤسسة العسكرية وما الذي نريده، بينما القوات المسلحة تتحدث عن الدمج وقضايا الدمج هي أيضاً مهمة، وهي قضايا في حوجة لنقاش موضوعي ولكن الفلول يدقون طبول الحرب”.
وأشار بأن هناك اتهامات متبادلة بين الطرفين حول الانخراط في عمليات تجنيد وتجييش مكثفة بمناطق مختلفة من السودان.
ورأى بأن الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية مشتركة للقوات النظامية في الاجتماع الأخير هو خطوة صحيحة تهدف لوقف وإنهاء عملية التجنيد العسكري.
واتهم أنصار نظام المؤتمر الوطني “المحلول” بالاجتهاد للوقيعة بين الجيش والدعم السريع، عبر التحريض المستمر ضد الدعم السريع.
وأضاف ” الإسلاميون يصورون أنفسهم بأنهم قوى وطنية تقف بجانب القوات المسلحة وهي كذبة كبرى فهم سبب ورطة السودان وأكبر قوة عملت على تفتيت مؤسسات الدولة ويجب أن يعتذروا”.