Saturday , 27 July - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حركات مُسلحة ترعى مصالحة بين الزغاوة والقبائل العربية في شمال دارفور

مصالحة بين الزغاوة والقبائل العربية في شمال دارفور بوساطة دبجو واخرين - صورة لسودان تربيون

الفاشر 22 فبراير 2023 ـ وقعت قبيلة الزغاوة والإثنيات العربية الأربعاء، اتفاق صُلح في بلدة “أبو قمرة” أقصى غرب ولاية شمال دارفور إلتزاما خلاله بالتعايش السلمي ونبذ الحرب.

وشهدت بلدة “ابو قمرة” التابعة لمحلية كرنوي والمتاخمة للحدود مع دولة تشاد، خلال الأشهر الماضية تدفقاً لآلاف المقاتلين من القبائل العربية المدججين بالسلاح، مقابل احتشاد أعداد كبيرة من مسلحي قبيلة الزغاوة، بسبب نزاع هذه الأطراف حول عدد من المناطق.

كما أن البلدة  شهدت عودة مقاتلي عدد من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق “جوبا” للسلام واتخذتها واحدة من نقاط الارتكاز.

وفي “ابو قمرة” وقعت معارك ضارية خلال فترة الحرب بين النظام المعزول والحركات المسلحة في دارفور.

وقال المُتحدث العسكري باسم حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي أحمد حسين مصطفى لـ”سودان تربيون” إن “القبيلتين وقعا وثيقة للتعايش السلمي، نصت على وقف جميع الاعتداءات وفتح المراحيل وفق النظم الحكومية المعتمدة وفتح الأسواق والطرقات والمساهمة علي محاربة كل الظواهر السالبة”.

ونوه إلى أن الوثيقة تعد خطوة مهمة على مستوى إقليم دارفور، في ظل النشاط الكبير للوقيعة بين المجموعات القبلية بغرض تمرير بعض الأجندات ـ وفقاً لتعبيره.

وأعتبر الوثيقة بداية لإجراء مصالحات كبيرة على مستوى إقليم دارفور للمساهمة في الاستقراروحفظ الأمن ووقف جميع الاعتداءات التي تحدث بين فترة وأخرى وكذلك تضع حداً لكل مظاهر العنف والتعدي علي الحقوق العامة والخاصة.

وأعلن عن عقد مؤتمر صلح شامل بين كافة مكونات المنطقة والقرى المجاورة خلال الفترة المُقبلة، كاشفاً عن تكوين لجنة من الطرفين تضم 22 فرداً تتولى مٌراقبة وثيقة التعايش السلمي وتطبيق كافة بنودها.

ونوه الى أن المؤتمر الذي بموجبه توصلت الأطراف لاتفاق للصُلح رأسه بخيت عبد الكريم  دبجو رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق الدوحة للسلام وهو ضابط في الجيش السوداني، فضلاً عن حضور نائب القائد العام لحركة تحرير السودان جابر إسحق علي أمبده، وأحمد عبد الله بشير رئيس أركان قوات تجمع قوى تحرير السودان التي يرأسها عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، بجانب قائد قوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور عبد الله جمعه بركة الله.

ولم يسهم اتفاق السلام الذي أبرمته الحكومة الانتقالية التي أطاح بها الجيش، في وقف النزاعات القبلية حيث شهدت مناطق واسعة في إقليم دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية قتالا دامياً أودى بحياة المئات وتشريد الآلاف.