Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

دول غربية تلوح بمساءلة معرقلي عملية الانتقال في السودان

مبعوثين دوليين ينهون زيارة إلى العاصمة الخرطوم استمرت ثلاث أيام.

الخرطوم 9 فبراير 2023 ــ لوح مبعوثون من 5 دول غربية والاتحاد الأوروبي، بمحاسبة الذين يحاولون تأخير انتقال السودان إلى الديمقراطية، سواء عناصر عسكرية أو جماعات مسلحة.

واختتم مبعوثون خاصون وممثلون من الاتحاد الأوروبي وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج، الخميس، زيارة إلى العاصمة الخرطوم، استمرت ثلاث أيام عقدوا فيها لقاءات مع الأطراف السودانية.

وقال المبعوثون، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، إنه “وإدراكًا لهشاشة التحولات الديمقراطية، نقف متحدين في تعزيز المساءلة لأولئك – بما في ذلك العناصر العسكرية أو الجماعات المسلحة أو الجهات الفاعلة المدنية – الذين يحاولون تقويض أو تأخير انتقال السودان إلى الديمقراطية”.

وأشاروا إلى أن الاتفاق الإطاري يظل أفضل أساس لتشكيل حكومة بقيادة مدنية ووضع ترتيبات دستورية.

وأبدوا أملهم في بذل طرفي الاتفاق جهود متضافرة للتوصل إلى اتفاق نهائي، لتشكيل حكومة مدنية تواجه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.

وأضافوا: “لا يثني المبعوثون الخاصون والممثلون العمليات السياسية الموازية إطلاقًا”.

ووقع قائدي الجيش والدعم السريع وقوى سياسية ومهنية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، اتفاقا إطاريا، في 5 ديسمبر 2022، تحدث عن نقل السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على 5 قضايا في المرحلة النهائية التي انطلقت في 8 يناير المنصرم.

وتخطط القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري عقد مؤتمر عن شرق السودان مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بعد عقدها مؤتمران عن التفكيك وتقييم اتفاق السلام، فيما تبقى لها تنظيم مؤتمري العدالة وإصلاح قطاع الأمن والدفاع.

وبموازاة هذا التقدم، نظمت الحكومة المصرية في الفترة من 2 ــ 8 فبراير الجاري، ورشة عمل حضرتها الكتلة الديمقراطية وقوى سياسية محسوبة على النظام السابق والعسكر، خلصت إلى تأسيس ائتلاف تنسيقي وترتيبات دستورية تمنحها سُّلطة تشكيل الحكومة.

وأدلى رئيس مجلس السيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان والعضو في المجلس شمس الدين كباشي، بتصريحات تشير إلى احتمال تنصل الجيش من الاتفاق الإطاري، ومع ذلك أبلغ المبعوثين الدوليين التزامه بهذا الاتفاق.

ودعا البيان المشترك الأطراف السودانية لوضع المصلحة الوطنية للسودان فوق الغايات السياسية الضيقة والانخراط بشكل بناء مع بعضهم البعض لتحقيق مطالب الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.

وأضاف: “يجب إجراء هذا الحوار الشامل على أساس الاتفاق الإطاري، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للصراع”.

ودعت المجموعة الرباعية ــ أميركا، بريطانيا، السعودية والإمارات ــ إلى عقد اجتماع مشترك، الخميس، بين أطراف الاتفاق الإطاري والعسكرية وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني، لبحث انضامهم إلى العملية السياسية.

وقال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إنه أبلغ المبعوثين الدوليين بأن العملية السياسية ناقصة ولا يمكنها التوصل إلى حكومة ذات قاعدة عريضة، داعيًا إلى توفيق المواقف لإزاحة الانسداد السياسي.