محتجون من «البجا» يغلقون طريقاً حيوياً و«أوبشار» يقرر تسليم نفسه
بورتسودان 28 ديسمبر 2022 ـ أغلق محتجون في شرق السودان الأربعاء، طريقاً حيوياً يربط ولاية البحر الأحمر بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على إعلان النيابة مقرر مجلس البجا مُتهماً هارباً، فيما قرر الأخير تسليم نفسه للشرطة.
وكانت نيابة جرائم المعلوماتية أعلنت عبد الله أوبشار متهما هاربا في بلاغات متعلقة بنشر أخبار وتقارير كاذبة تهدد السلام العام أو الطمأنينة، وتنتقض من هيبة الدولة وطالبته بتسليم نفسه لأقرب قسم شرطة.
وقال بيان أصدره المسؤول السياسي في مجلس البجا سيد علي أبوامنة “نعلن اليوم وقفة احتجاجية إغلاقاً للطريق القومي بالإقليم عند منطقة الشاحنات استنكاراً لذلك” كاشفاً عن تنظيم موكب لمقر النيابة العامة بولاية البحر الأحمر للاعتراض على ما بدر منها.
لكن عبد الله أوبشار أبلغ سودان تربيون باعتزامه تسليم نفسه للنيابة غدا الخميس، كما أعلن فتح الطريق المغلق.
وقال “قرر المجلس الأعلى لنظارات البجا الاربعاء أن اسلم نفسي غدا الخميس إلى أقرب قسم شرطة في بور تسودان”.
وكشف عن استجابة المحتجين لطلب قيادات المجلس بفتح الطريق بين الخرطوم،بور تسودان.
وأضاف “الهدف من البلاغ هو الإرهاب والتهديد والتشهير، وإسكات الناس عن التطرق للمظالم التاريخية في شرق السودان”.
وأشار أن إعلان النيابة تحدث عن هروبي ومحاولة إخفاء نفسي وهذا “غير صحيح”.
مشيرا إلى عدم اتصال إي جهة بشخصه كما نفى تلقيه استدعاء من السلطات بشأن البلاغ قبل الإعلان عنه في الصحف
من جهته رأى سيد أبو آمنة أن استهداف قيادات الإقليم لن يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم كاملة وأضاف ” ما فعلته النيابة لن يوقف مطالبنا بتنفيذ قرارات مؤتمر سنكات المصيري عبر منبر تفاوضي منفصل وان ننال حقوقنا عبر حقنا المشروع في تقرير المصير وصولاً إلى حكم ذاتي للإقليم في إطار السيادة السودانية”.
ولفت بأن ما ذهبت إليه النيابة العامة يمثل تسييس للعدالة واستهداف لقيادات مجلس البجا بشكل ممنهج وأكد بأن الغرض من الإعلان هو ممارسة الاغتيال السياسي وتشويه سمعة قيادات شرق السودان.
وأوضح بأن مجلس البجا هو السلطة الفعلية في الإقليم، وتحدى أي جهة أن تعتقل مقرر المجلس تحت أي ذرائع.
وينشط أوبشار ضمن المجموعة المناوئة لزعيم الهدندوة محمد الأمين ترك، وسبق وأن وجه المجلس الذي يتولى فيه منصب المقرر اتهامات لاذعة لنائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الذي يرأس أيضاً اللجنة العليا لمعالجة أزمة شرق السودان، وحمله مسؤولية تقسيم تقسيم البجا.