نقابة: تعرض 60 صحفيا لمضايقات وتهديدات خلال تغطيتهم الاحتجاجات
الخرطوم 10 ديسمبر 2022 ــ كشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن تعرض 60 صحفياً لمضايقات وتهديدات خلال تغطيتهم الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري.
وظلت قوى الشرطة والأمن تُفرق بعنف مفرط الاحتجاجات الرافضة للانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، مما لمقتل 122 متظاهر وإصابة الآلاف.
ويصادف، السبت، اليوم العالمي لحقوق الإنسان إحياء لذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948.
وقالت النقابة، في بيان بمناسبة هذا اليوم، إن السودان “شهد تراجعا في احترام الحريات وحقوق الإنسان منذ الانقلاب، حيث تعرض نحو 60 صحفيا وصحفية للاعتداء والاحتجاز والتهديد أثناء تغطية الاحتجاجات”.
وأشار البيان، الذي تلقته “سودان تربيون”، إلى أنه جرى تقييد حركة المراسلين خارج العاصمة الخرطوم، كما أُوقفت خدمة الإنترنت في سياق جملة من الانتهاكات التي وصلت حد القتل.
وفي 1 سبتمبر الفائت، أعلنت لجنة انتخابية عن نتائج انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت بعد ثلاث سنوات من الانقسامات، ومع ذلك فهي أول نقابة منتخبة منذ عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019.
وقالت النقابة إنها تولي مسألة الحريات العامة وحقوق الإنسان أولوية قصوى، انعسكت في برامج أعمالها وفي هيكلتها عبر إنشاء سكرتارية للحريات وأخرى للنوع الاجتماعي تُعد الأولى من نوعها على مستوى النقابات النظيرة في المنطقة.
وطالبت بحركة تضامن دولي لوقف الانتهاكات، خاصة التي يتعرض لها الصحفيون والصحفيات، في كل مناطق العالم.
وتتطلع نقابة الصحفيين، وفقًا للبيان، إلى أن تقود العملية السياسية الجارية إلى تحول ديمقراطي حقيقي، لكنها أشارت إلى نجاح العملية يتطلب تدابير واستحقاقات.
وقالت إن أبرز هذه التدابير تتمثل في وقف العنف وكفالة حرية التعبير والتنظيم وإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات وضمان عدم الإفلات من العقاب.
ووقع قائدا الجيش والدعم السريع، الاثنين، اتفاقا إطاريا، مع قوى سياسية ومهنية من بينها مكونات في الحرية والتغيير، يتعلق بنقل السُّلطة إلى المدنييين، يعقبه نقاشات في بعض القضايا ليُضمن التوافق حولها في وثيقة الاتفاق النهائي خلال شهر تقريباً.