تقرير: المتضررون من النزاع في السودان لم يستفيدوا من اتفاق السلام
الخرطوم 7 ديسمبر 2022 ــ قالت الأمم المتحدة إن السكان الأكثر تضررا من النزاع في السودان لم يستفيدوا من اتفاق السلام، بعد مرور أكثر من عامين على توقيعه.
وأطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي في تقرير يغطي الفترة من 21 أغسطس إلى 20 نوفمبر 2021؛ عن تطورات الأوضاع في السودان.
وأفاد غوتيريش، في التقرير الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، الأربعاء؛ بأنه “بعد مرور أكثر من عامين على توقيع اتفاق السلام، لم يستفيد منه بعد السُّكان الأكثر تضررا من النزاع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان”.
وقال إنه “على الرغم من إحراز بعض التقدم في تنفيذ الترتيبات الأمنية، ازدادت حالة السخط لدي السكان”، على الاتفاق المُبرم في 3 أكتوبر 2020.
ووقع المكون العسكري وقوى سياسية تضم معظم مكونات الحرية والتغيير، الاثنين، اتفاقا مبدئيا يتعلق بإبعاد العسكر عن الشأن السياسي؛ تحدث عن الانخراط في مشاورات لتعديل اتفاق السلام وتضمين ذلك في الاتفاق النهائي.
ووقع على هذا الاتفاق حركات من بينها تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي والشعبية ــ شمال، فيما رفضته حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
ويأمل جبريل ومناوي اللذان ينشطان في الحرية والتغيير ــ الكتلة الديمقراطية، في حشد أكبر قدر من القوى إلى التحالف بغرض منحهم سُّلطة لتعديل الوثيقة الدستورية وتشكيل الحكومة.
وكشف التقرير عن تسجيل 4 انتهاكات مزعومة لوقف إطلاق النار وشكاوى ذات صلة في شمال دارفور وانتهاكين في جنوب دارفور، خلال الفترة من 21 أغسطس إلى 20 نوفمبر 2021.
وتحدث عن عدم إنشاء مكاتب في اللجان القطاعية الخمس التابعة للجنة لوقف إطلاق النار، وقال إن هذا حال دون نشر فرق ميدانية في أي موقع.
وترأس بعثة الأمم المتحدة في السودان لجنة وقف إطلاق النار التي نص عليها اتفاق السلام المبرم في أكتوبر 2020، وهي المسؤولة عن تحديد مواقع تجميع قوات الحركات ومراقبة التحركات العسكرية وتلقى الشكاوى عن الانتهاكات
وأعلن التقرير عن توثيق البعثة الأممية 102 حادثة خلال الفترة التي يشملها، زُعم فيها ارتكاب انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، نُسب 12 حادثة منها إلى قوات الأمن الحكومية فيما نسبت البقية إلى جهات غير حكومية من بينها الحركات المسلحة.
وطالت هذه التجاوزات 967 ضحية قُتل منهم 441 شخصا.