تضارب تصريحات قيادات اتحادية حول نشر قوات «دعم سريع» بمقار الميرغني
الخرطوم 15 نوفمبر 2022 – قالت مصادر قيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لـ(سودان تربيون)، إن قوات من الدعم السريع احتلت مقار تخص الحزب ورئيسه محمد عثمان الميرغني، بوقتٍ أكد شاهد من (سودان تربيون) عقب جولة ميدانية، عدم وجود قوات حول المواقع المشار اليها.
وتحدثت مصادر متطابقة لـ(سودان تربيون) عن انتشار قوة للدعم السريع، تقل عناصر على متن سيارات دفع رباعي، في دار أبو جلابية بالخرطوم بحري، وجنينة السيد علي الميرغني بشارع النيل بالخرطوم..
ونفذ صحفي يعمل لصالح (سودان تربيون) زيارة للموقعين، أمسية الاثنين وصباح الثلاثاء، شملت كذلك مسجد السيد علي الميرغني، مشدداً على أنه لم يجد أثراً لهذه القوات باستثناء قوة حماية تتبع للحزب كانت متواجدة فجرا في “دار ابو جلابية”.
وعزّز عضو القيادة التاريخية بالحزب، أحمد السنجك، شهادة مراسل (سودان تربيون) بوصفه لما يشاع عن انتشار قوات تابعة للدعم السريع لحراسة مقار الميرغني، بأنه “حديث لا أساس له من الصحة”.
وقال لـ(سودان تربيون) إن انتهازيين ومندسين داخل الأصل، وراء ترويج هذه الأحاديث، لخلق فتنة بالحزب وداخل البيت الاتحادي.
وشدد على أن القوة المسؤولة عن تأمين دار أو جلابية تتبع لقوات الفتح – ذراع عسكري يتبع للحزب جرى تسريح منسوبيه بعد اتفاق القاهرة في 2005.
وكان المراقب العام بالحزب الاتحادي، هشام الزين ، قال لـ( سودان تربيون) ليل الاثنين إن قوة من الدعم السريع، استولت على مقار تتبع للحزب ورئيسه.
وأشار إلى جهلهم بأسباب هذا التحرك المفاجئ، خاصةً وأنه تمَّ دون إذن من مالك المنزل، أو وكيله بالجنينة.
وتعهد بمناهضة القوات وإخراجها من المنزل والجنينة، عبر الوسائل القانونية السلمية.
وأعتبر المراقب العام دخول المقار ” محاولة يائسة لتعطيل عودة رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني والمحددة في الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري”.
ورجحت مصادر تحدثت لـ(سودان تربيون) أن يكون ظهور الحسن الميرغني، قبل يومين، برفقة قوة من الدعم السريع قوامها 4 سيارات خلال مشاركته بإحدى الاجتماعات، هو ما دفع المجموعة الموالية لجعفر للتحدث عن احتلال مقار الحزب.
وشددت على ان الترويج لهذه الأنباء يندرج في سياق الصراع الذي بات علنيا بين الحسن وجعفر بعد تباين مواقفهما السياسية.
وانضم الحسن للقوى المؤيدة للعملية السياسية الجارية لإنهاء الأزمة السودانية بالاستناد إلى دستور المحامين، فيما اختار جعفر تحالفاً جديداً يضم عددا من الحركات في دارفور وأحزاب سياسية بينها البعث السوداني