Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان : الإعلان رسميا عن حركة عسكرية تهدف لإلغاء اتفاق السلام

الصوارمي - وسط- اعلن عن تأسيس حركة كيان الوطن المسلحة

الخرطوم 13 نوفمبر 2022- أعلن مجموعة من الضباط المتقاعدين في السودان الأحد تأسيس حركة مُسلحة قالت إنها تهدف لإلغاء اتفاقية جوبا للسلام وحماية مصالح أهالي وسط السودان وشماله.

وظهر الصوارمي خالد سعد على منصة إعلان تأسيس هذه الحركة بعد أن كان متحدثا باسم القوات المسلحة لسنوات ابان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، واحيل للمعاش في العام 2019 بعد فترة قصيرة قضاها منتدبا لقوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقال الصوارمي في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم “نُعلن عن كيان قوات الوطن وهو تجمع سياسي عسكري ذو أهداف اقتصادية واجتماعية يعمل على إحقاق الحقوق وإرساء قيم العدالة الاجتماعية”.

وأشار إلى أن الحركة الوليدة تعمل لتحقيق نحو 28 هدفا “من بينها إلغاء اتفاقية جوبا للسلام”.

ووصف الحركة بأنها قوات وطنية تعمل على بناء ورفعة وتطوير كل السودان دون صدام مع القوات النظامية الأخرى .

وأضاف بقوله “لا نستهدف القوات النظامية إنما نستهدف بناءً تنظيمياً يقود هذه الدولة لبر الأمان”.

كما تحدث عن أن الهدف من تشكيل هذه القوة هو خلق التوازن العسكري في البلاد لأن هناك أقاليم امتلكت حركات مسلحة بدعوى حماية نفسها او أخذ حقها الضائع فأصبح لزاماً عليهم أن يكون لهم جنود ومقاتلين حتى لا يعبث الآخرون بحقوقهم حسب قوله..

وأفاد بأن الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام خلقت لنفسها وجودا سياسياً وعسكريا على الرغم من قلة مقاتليها، كاشفا عن امتلاكهم لآلاف المقاتلين موزعين في ولايات الوسط والشمال وكردفان.

ووقعت نحو 5 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام البشير في كل من دارفور والنيل الأرزق وجنوب كردفان اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية في 2020 ولكن مكونات قبلية وكيانات سياسية اعترضت على مسارات الشمال والوسط والشرق الموقع ضمن الاتفاقية ورفضت تنفيذها.

وتواجه اتفاقية جوبا انتقادات لاذعة ما دعا كيانات سياسية لإطلاق دعوة لإلغائها لكونها أسهمت في أزمات أمنية واقتتال قبلي كما جرى في شرق السودان.

وتحدث الصوارمي عن تهميش وسط وشمال السودان وعدم منحهما أي مناصب حكومية طوال الفترة الماضية وبرر ذلك لعدم لجوء تلك المناطق لتأسيس تنظيمات عسكرية اسوة بحركات دارفور.

ودعا لدمج كل القوات والحركات المسلحة في الجيش بناءً على ترتيبات أمنية وصولاً إلى جيش واحد وأعلن رفضهم للخطاب المعادي تجاه دولة مصر وأكد بانها تمثل بعدا استراتيجياً للسودان.

وأضاف “ليس لدينا صدام مع كل القوات النظامية ولن نلجأ لإغلاق الطرق والمظاهرات وغيرها من الأساليب التي من شأنها أن تدخلنا في مواجهة مع القوات النظامية