تحذيرات من شبح مجاعة بعد إتلاف المحاصيل الزراعية في شمال دارفور
الخرطوم 10 نوفمبر 2022- حذر نازحون في ولاية شمال دارفور الخميس، من نُذر مجاعة ونقص حاد في الغذاء عقب إتلاف رُعاة مسلحون نحو 95% من المساحات الزراعية بالتزامن مع بدء مرحلة الحصاد.
ويشكو المزارعون في مختلف المناطق الواقعة غربي سنويا من تعرض مزارعهم للتلف بواسطة الرعاة وسط اتهامات للأجهزة العسكرية بالتقاعس عن حماية المدنيين.
وقال المتحدث باسم إدارة معسكر زمزم -13 كلم غرب الفاشر – هارون بخيت لـ”سودان تربيون” “نتوقع خلال شهرين أو يزيد فجوة غذائية كبيرة سيتأثر بها معظم سكان المعسكر والقرى المُحيطة بعد أن اتلف الرعاة المسلحين حوالي 95 % من المساحات التي زرعوها خلال خريف هذا العام”.
واتهم الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقصير تجاه حماية المدنيين وتركهم عرضة للاعتداءات المتكررة التي تنفذها المليشيات المسلحة وقال هارون “إن الرعاة المسلحين يتعمدون إدخال ماشيتهم أثناء عملية الحصاد ما أدى لإتلافها بالكامل وفي حال الاعتراض تواجه القتل او الاعتقال”.
وأشار إلى أن أبرز المناطق التي قد تتأثر بالفجوة الغذائية خلال الفترة القليلة المقبلة خلاف لمعسكر زمزم هي قرى “سوسوا، وكولقي ، قلاب ، كافو “.
وكان سكان “زمزم” نظموا خلال أغسطس الماضي اعتصاما دام أكثر من أسبوعين أغلقوا إثره طريقاً حيوياً يربط ولايتي شمال وجنوب دارفور احتجاجا على تزايد الجرائم التي ترتكبها المليشيات تم رفعه بعد تعهدات حكومية بالاستجابة لمطالبهم من بينها توفير قوة أمنية ومطالب أخرى متعلقة بالخدمات.
وكشف بخيت عن تدوينهم أكثر من 5 ألف بلاغ خلال السنوات الثلاث الاخيرة ضد الانتهاكات التي طالت المدنيين وشملت جرائم القتل والاختطاف وإتلاف المزارع دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيف الجُناة.
وتابع بقوله “الحكومة تعهدت في وقت سابق بتوفير نيابات وترفيع مركز للشرطة يتولى متابعة البلاغات لكن لم يتحقق هذا الأمر حتى الآن ، ولكنها بدأت خطوات عملية تجاه دعم التعليم وصيانة المدارس التي تأثرت بالفيضانات سبتمبر الفائت من خلال إطلاقها نفرة لدعم التعليم”.
وكان والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن زار في التاسع من أكتوبر المُنصرم عدد من مناطق الهشاشة الأمنية الواقعة غرب الفاشر وشملت الجولة قرى “اربعة بيوت، زقلونا” وبعض المساحات الزراعية القريبة من منطقة “قلاب” حيث ألقت السلطات القبض علي متهمين اتلفوا المزارع ودونت في مواجهتهم بلاغات.