Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اعتراف المتطرفين بالتدريب للجهاد فى الصومال وسط دعوات للحوار معهم

الخرطوم 9 ديسمبر 2012- سجل عدد من الموقوفين على ذمة الخلية المتطرفة بمنطقة الدندر اعترافات قضائية بالتدريب لأجل الجهاد فى الصومال في الوقت الذي دعا فيه رئيس مجمع الفقه إلى ادارة حوار مع التكفيريين لتصحيح افكارهم المشوهة .

al-qaeda-mali-afp-670-1.jpgواشتبكت قوى الامن السودانى الاسبوع الماضى لنحو ست ساعات مع خلية لمتطرفين فى منطقة الدندر بشرق السودان اقاموا معسكرا وسط الغابات وقالت السلطات الرسمية ان ثلاث اشخاص قتلوا من المجموعة بجانب مقتل واصابة عدد من افراد القوات الحكومية بينما جرى اعتقال نحو 27 اخرين.

وأشارت المعلومات الى ان عدد القتلى اكثر من الرواية الرسمية خاصة وان النيران التى اشتعلت فى المخيم قضت على عدد من افراد المجموعة الذين وصل عددهم الى نحو 70 فردا يتزعمهم استاذ جامعى.

وشرعت الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية في التحقيق مع (24) من عناصر المجموعة التى اطلقت على نفسها (رجال حول الرسول) عقب احالتهم الى الخرطوم حسب توجيهات المدعى العام. وسجل الموقوفون اعترافات قضائية وافادوا بأنهم شكلوا القوة من اجل الجهاد فى الصومال .

ويواجه المتهمين تهماً تتعلق بتقويض النظام الدستورى وتكوين منظمة ارهابية والدعوة لمعارضة السلطة بالقوة بجانب عدد من مواد قانون الاسلحة والذخيرة والمفرقعات والقتل العمد .

بينما رفض رئيس مجمع الفقه الاسلامى عصام احمد البشير نهج الجماعة المتطرفة واستهجن فى خطبة الجمعة امس الاول تكفير المجتمع والتعبير عن الاراء الدينية بقوة السلاح وقال انها افكار خاطئة ولا يجوز الخروج ضد الحاكم الشرعى. وشبه الخليه المتطرفة بالخوارج الذين خرجوا ضد على ابن ابى طالب ودعا الى معاملتهم بالحوار وقال ان الحل الامنى وحده لا يكفى للحد من الجماعات المتطرفة ودعا الى انشاء مشروع للأمن الفكرى وقال انه الحل للتحصين “من الاختراق الشيعى والتكفيرى والتفجيرى”، على حد تعبيره.

ووصف عصام مسلك خلية الدندر بانه لون من فقه خاطئ تجاه النهى عن المنكر وانحراف عن النهج السليم ولفت الى انه “لا يشك ابدا ان جماعة الدندر الدينية انهم خيرة الشباب وغيورين على الدين ولا تنقصهم النية الصالحة والحمية للحق والحماسة والغيرة للإسلام لكنه اشار الى انهم شباب ضائع وينقصهم الفقه السديد”

ونوه الى ان الجماعة المتطرفة معظمها من الشباب ووصلوا الى درجة يكفرون فيها الدولة والمجتمع وقال انهم كانوا يحسبون “ان ما يفعلونه اقصر طريق الى الجنة”. ورأى ان الاشكالات الدينية بالبلاد تكمن فى شباب غيورين اخرين يحملون نوايا طيبة للخير ولخدمة الاسلام الا ان (البوصلة ضائعة).

واكد ان جهاز الامن كان بعث فى وقت سابق مجموعة من العلماء لمحاورة جماعة نفذت تفجيرات بضاحية “السلمة”
جنوب الخرطوم قبل عدة اعوام .

وقطع عصام بضرورة انشاء مشروع للأمن الفكرى وقال “اننا نسمع بمشاريع للأمن الغذائى والاقتصادى لكننا ايضا نحتاج الى مشروع الى الامن الفكرى حتى لا يكون بئر معطل وقصر مشيد”.

ورأى ان المشروع يحصن من الاختراق الدينى والتكفيرى والتفجيرى ومن الخلاعة والمجون والتطرف الدينى والذى قال ان محاربته يقى من التطرف اللادينى.

Leave a Reply

Your email address will not be published.