نقل البشير ومعاونيه من المستشفى إلى سجن كوبر
الخرطوم 9 نوفمبر 2022– قال محامون في السودان الأربعاء، إن السلطات قررت إعادة الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من معاونيه بجانب قادة المؤتمر الشعبي إلى السجن بعد أشهر طويلة قضوها في مستشفيات خاصة.
ويحاكم البشير مع نحو 33 آخرين من قيادات الحركة الإسلامية بتدبير ما عرف بانقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989 لكنه مع متهمين آخرين يغيبون عن جلسات المحاكمة منذ نحو عشرة أشهر بعد نقلهم من السجن لمستشفى “علياء” التابع للجيش بغرض العلاج حيث يقدم محامو الدفاع تقارير طبية عن حاجتهم للبقاء تحت الإشراف الطبي.
وقال هاشم الجعلي عضو هيئة الدفاع عن البشير لـ”سودان تربيون” إن ” أسرة أحد المتهمين أبلغتنا بأن إدارة سجن كوبر طلبت منهم توفير بعض الاحتياجات الشخصية بغرض نقلهم من المستشفى إلى السجن”.
وأوضح أن قرار الإعادة للسجن شمل كل من البشير وبكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين والأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج ورئيس هيئة الشورى في الحزب إبراهيم السنوسي.
وأشار الجعلي الى أن البشير يعاني من اضطراب في ضغط الدم الأمر الذي يتطلب وجوده في المستشفى لمعاينته كل ساعتين، بينما يعاني بكري من مضاعفات إصابته بالكورونا ويحتاج لاستمراره تحت الرعاية الطبية فيما يواجه عبد الرحيم محمد حسين مضاعفات مرض السكر.
من جهته أكد عضو هيئة الدفاع عن معتقلي المؤتمر الشعبي ابوبكر عبد الرازق نقل علي الحاج والسنوسي من المستشفى إلى السجن .
وقال لـ( سودان تربيون) جاءت قوة أمنية حوالي الساعة التاسعة مساء إلى المستشفى لإكمال عملية الترحيل ولا ندري حتى اللحظة الجهة التي تقف وراء القرار..
وكان الحاج والسنوسي نقلا قبل نحو عامين إلى مستشفى يستبشرون بعد تأكيدات طبية بحاجتهما لرعاية طبية مستمرة.
بدوره وصف المتحدث باسم هيئة الاتهام في قضية الانقلاب مُعز حضرة نقل المتهمين إلى السجن بالقرار الصائب” وأضاف في حديثه لـ”سودان تربيون” “السجن مكانهم الطبيعي أسوة ببقية المتهمين”.
ومنذ سيطرة الجيش على السلطة في أكتوبر 2021 وإبعاد قوى الحرية والتغيير عن الحكم نشطت واجهات حزب المؤتمر الوطني الذي حلته لجنة إزالة التمكين “المجمدة” بشكل علني كما عاد عدد من قياداته للسودان
ويتهم قادة الجيش بتوفير الحماية لقادة النظام السابق لكن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وجه السبت الفائت ولأول مرة منذ تقلده منصبه تحذيرات شديدة اللهجة لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من التواري خلف القوات المسلحة وطالبهم بالابتعاد عن الجيش وعدم اتخاذه مطية للعودة إلى السلطة..