(الدرع الصحراوي) تعلن الاندماج في الدعم السريع
الخرطوم 28 سبتمبر 2022 ــ وقعت جماعة مسلحة في إقليم دارفور اتفاق أمني مع قوات الدعم السريع نص على دمج جنودها في القوة العسكرية التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي”.
ويتوقع أن تثير هذه الخطوة غضب ضباط الجيش الذين لا يكنون الود لقوات الدعم السريع التي تضخمت كثيرًا منذ مشاركتها في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وقال رئيس حركة الدرع الصحراوي الثورية البراق عبدالسلام لـ”سودان تربيون”، الأربعاء؛ إننا “وقعنا اتفاق سلام خلال الأيام الماضية نص على انضمامنا لقوات الدعم السريع”.
وأشار إلى أن لجنة فوضها قائد قوات الدعم السريع تولت عملية التفاوض معهم إلى أن تكلل بموافقتهم على الإنضمام للسلام ودمج قواتهم في القوة عبر مراحل ونوه إلى أنهم سيشاركون رفقة الأجهزة الأمنية الأخرى في حفظ الأمن والاستقرار في إقليم دارفور.
وأوضح بأن حركتهم سبق وأن أجرت لقاءات مع مسؤولين عسكريين في ولاية شمال دارفور قبل وقت وجيز من سقوط نظام الرئيس البشير لم يتوصلا فيه لاتفاق.
وقالت مصادر أمنية في ولاية شمال دارفور لـ”سودان تربيون”، إن حركة الدرع الصحراوي هي جماعة مسلحة أغلبها منشقة من قوات حرس الحدود التي أسسها نظام الرئيس المعزول عمر البشير في سنوات حكمه وساندته في حربه ضد الحركات المسلحة في اقليم دارفور.
وأوضحت بأن أغلب عناصر الحركة من القبائل العربية وترتكز حول مناطق شمال كتم ومحلية كبكابية ومنطقة الزُرق بولاية شمال دارفور.
وتنتشر في مناطق شمال كتم بولاية شمال دارفور جماعات مسلحة تنشط في قطع الطرق والاعتداء على المواطنين وسط اتهامات توجه لقوات الدعم السريع بتوفير الدعم والإسناد لها.
وفي أغسطس الفائت قُتل نحو 9 مواطنين وجرح العشرات وحرق نحو 4 قرية تقطنها قبائل الفور اثر هجوم شنته نفس هذه الجماعات المسلحة.
وفي العام 2020 أبرمت الحكومة الإنتقالية التي اطاح بها الجيش اتفاق سلام مع 5 حركات مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ولكن على الرغم من مرور عامين من التوقيع على الاتفاق برزت شكاوي من عدم التزام الحكومة بمعظم بنوده.