Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(تمازج) تتهم الحكومة بالتنصل عن اتفاق أمني وتحذر من عواقب وخيمة

قوة عسكرية تتبع لتمازج بولاية غرب دارفور

الخرطوم 14 سبتمبر 2022- اتهمت حركة الجبهة الثالثة “تمازج”، الحكومة السودانية الأربعاء بالتنصل عن اتفاق وقعته معها بشأن دمج مقاتليها في الجيش والأجهزة النظامية الأُخرى وحذرت من عواقب وخيمة إزاء بقاء قواتها دون تنظيم.

و”تمازج” هي إحدى الفصائل الموقعة على اتفاق السلام المبرم في جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في العام 2020  حيث برزت عقب توقيع الاتفاق ما جعلها عرضة لاتهامات صريحة بأنها صنيعة استخباراتية لخلق سيولة أمنية وتأخير تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية.

وقال الأمين العام للجبهة ياسر محمد حسن  لـ”سودان تربيون” “إن الحكومة لم تلتزم بأي اتفاق وقعناه منذ توقيع اتفاقية جوبا في العام 2020 خاصة بند الترتيبات الأمنية على الرغم من مناشدتنا المتكررة لتنفيذه ودمج الجيوش في الأجهزة النظامية المختلفة بعد إعادة تدريبها وتأهيلها كما أنها لم توفق أوضاع قيادات الحركة كجانب أخلاقي منصوص عليه في الوثيقة وهو أمر فيه قصد تجاهلنا ونعتبره تنصل عن ما توافقنا عليه”.

واتهم الحكومة بخرق اتفاقية السلام وعدم اعترافها ببنوده على الرغم من اعترافها بتمازج عندما وقعت معها على عدد من البروتوكولات وشدد على ضرورة الوفاء بالالتزامات.

وكشف عن تملل وسط قواتهم المنتشرة في الشريط الحدودي بعد نفاد مواردهم الذاتية وحذر من عواقب وخيمة حال استمرار هذا الوضع وأضاف قائلا “لا نستطيع التكهن بالقادم بعد أن صرفت قواتنا كل ما لديها من موارد ولا ندري ما الذي يحصل بعد ذلك”.

وفي أغسطس الفائت وجه نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” عبر لقاء إذاعي اتهامات لتمازج بالتورط في الصراعات القبلية الدامية التي شهدتها ولاية غرب دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية معلناً إلقاء القبض على كل قياداتها في المنطقة وترحيلهم إلى سجون نائية.

وبحسب تقارير صحفية فإن العناصر العسكرية التابعة لقوات الجبهة محسوبة على ميلشيا الدفاع الشعبي التي كونها نظام الرئيس المعزول عمر البشير للقتال بجانب الجيش في جنوب السودان ، حيث كانت الحكومة تحارب الحركة الشعبية لسنوات قبل أن تتوصل معها لاتفاق في العام  2005 توقفت معه الحرب وتم تنظيم استفتاء انفصل إثره جنوب السودان في 2011.