أحزاب اتحادية تدعو لإجراء انتخابات رئاسية خلال ست أشهر
الخرطوم 10 سبتمبر 2022- دعت أحزاب اتحادية أغلبها شارك في نظام الرئيس المعزول عمر البشير السبت، لإجراء انتخابات رئاسية خلال فترة لا تتجاوز الست أشهر ، وعدت الخطوة مخرجا من الأزمة السياسية المتطاولة.
وفي مارس الفائت وقعت 6 فصائل اتحادية في العاصمة المصرية القاهرة على إعلان سياسي يهدف لتوحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد انشقاقات طالته على مدى سنوات طويلة لكن أحزاباً اتحادية لم توقع على الإعلان حينها قللت من الخطوة واتهمت المكون العسكري المسيطرعلى السلطة بدعم اجتماع القاهرة للبحث عن حلفاء سياسيين جدد.
وتضم تنسيقية الوحدة الاتحادية الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني والحزب الاتحادي المسجل الذي يتزعمه أحمد بلال عثمان والحزب الليبرالي وحزب الأشقاء فضلاً عن حزب الإرادة الحرة الذي يرأسه الوزير الأسبق مبروك مبارك سليم.
وقال عضو تنسيقية الوحدة الإتحادية طارق بريقع في مؤتمر صحفي عقدته التنسيقية السبت” ندعو ضمن خطوات لحل الأزمة في البلاد لإقامة انتخابات رئاسية في فترة لا تتجاوز الست أشهر لانتخاب رئيس جمهورية ومنحه التفويض الشعبي والشرعية التي تمكنه من إصدار المراسيم كإقامة المؤتمر الدستوري والدعوة لإقامة انتخابات برلمانية”.
وأوضح أن دعوة الانتخابات المبكرة أتت كنتاج لفشل القوى السياسية في التوافق لإنهاء الفراغ الدستوري وأوضح بأن الصراع في السودان هو صراع حول من يحق له فرض برنامجه على الفترة الانتقالية والسيطرة على الحكومة دون مرجعية جماهيرية وهو أمر قاد لاستباحة البلاد من قبل قوى خارجية ـ بحسب قوله.
واتهم بريقع شركاء الحكم السابقين بإفشال رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك وأضاف بقوله ” حمدوك حظي بدعم لم يجده أي قائد سياسي سوداني منذ الاستقلال لكن الصراعات والمطامع أقعدت بالفترة الانتقالية واختلف الشركاء فيما بينهم”.
بدوره أعلن رئيس حزب الأشقاء عضو تنسيقية الوحدة الاتحادية عادل إبراهيم حمد خلال المؤتمر الصحفي عن فصل الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” من تنسيقية الوحدة الاتحادية متهماً إياه بالإنفراد بالتحالفات السياسية وتجاوز التنسيقية في عدد من البرامج التي عقدها غضون الفترة الماضية”.
وأوضح بأن فصل “الأصل” هو تصحيح لوضع الحركة الجماهيرية لكون أن وجوده في التنسيقية كان شائهاً”.
وتابع قائلاً ” المجتمع الحديث لا تسعه طائفة أو قبيلة لأن الطائفة تتصرف بالإشارة والأبوية وهي مسألة لا تتناسب مع وضعية الحزب، تحررنا من الجسم المكبل للتنظيم الحديث”.
وقال حمد إن الاتحادي “الأصل” فشل في الترويج للمبادرة التي أعلن عنها زعيمه محمد عثمان الميرغني مارس الفائت.
وفي الثامن عشر من مارس الماضي أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مرشد الطريقة الختمية في السودان محمد عثمان الميرغني عن طرح مبادرة سياسية تسعى لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد كما كشف عن قرب عودته للسودان بعد غياب قارب العشرة أعوام لدعم الوحدة الاتحادية.
في الأثناء شددت القيادية الاتحادية إشراقة سيد محمود على ضرورة المضي نحو قيام انتخابات رئاسية مبكرة في حال فشلت جميع المبادرات المطروحة في الساحة الوصول لتوافق ينهي التشاكس.
ووجهت انتقادات لاذعة للآلية الرباعية التي نشطت مؤخراً في حل الأزمة السياسية قائلة بأن منهجها في عقد اللقاءات مع الأطراف مرفوض ويمثل انحيازاً لقوى ليس لديها أغلبية أو تفويض شعبي.
وتابعت”لن نتعامل مع دول ترفض الإسلام وتحارب القيم السودانية ولسنا مع علاقات خارجية تحارب الإسلام نحن مع دول تحترمه”.
وأعلنت رفضهم عودة الجيش مجدداً للمفاوضات مع القوى السياسية لكون أن بقائه في المشهد السياسي تسبب في إضعاف الدور التاريخي للقوات المسلحة.