السفير الأميركي يلتقي البرهان ويشجع السودانيين على الحوار لاستعادة الانتقال
الخرطوم 1 سبتمبر 2022– تسلم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، أوراق اعتماد جون غودفري سفيرا للولايات المتحدة الأميركية ، بعد نحو 26 عامًا من تقليص التمثيل الدبلوماسي.
ووصل غودفري إلى العاصمة الخرطوم في 21 أغسطس الفائت، بعد أن صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعينه سفيرا لبلاده في الخرطوم في 14 يوليو الفائت، وهو أول شخص يتولى المنصب منذ العام 1996.
وقال السفير، في تصريحات صحفية “انا سعيد جدا بأن أكون السفير الأميركي الجديد في السودان منذ أكثر من 25 عام ”
وأضاف “وصولي هنا يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز وتعميق العلاقات بين الشعبين السوداني والأميركي”.
وتوقع ان تؤسس في المدى القريب حكومة مدنية في سياق الحوار الشامل الذي يضع جميع الاطراف السياسية بما في ذلك القوى الداعمة للديموقراطية.
وفي رسالة إلى السودانيين بثها حساب السفارة في مواقع التواصل الاجتماعي، قال السفير إن بلاده “تشجع الفاعلين في الساحة السياسية للمشاركة في حوار شامل لتأسيس حكومة مدنية واستعادة الانتقال”.
وأشار إلى أن الوقت حان لتأسيس حكومة تتمتع بالمصداقية، تمهيدًا لاستئناف الشراكات الدولية مع الخرطوم والتعافي من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية التي يواجهها السودان في الوقت الراهن.
وأوقفت أميركا والدول الغربية والمؤسسات المالية العالمية مؤقتًا، مساعدات وقروض تُقدر بمليارات الدولارات تعهدت بها لانتعاش اقتصاد السودان المنهار؛ بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
وتعيش البلاد منذ ذاك الوقت فراغاً دستورياً وأزمة سياسية تعثرت كافة الجهود لحلها، على الرغم من إعلان الجيش في 4 يوليو الفائت انسحابه من العملية السياسية لإتاحة الفرصة للمدنيين لاختيار حكومة تنفيذية.
وقال البرهان إنه بمجرد توصل المدنيين لتسمية حكومة سيحل مجلس السيادة ويستبدله بمجلس أعلى للأمن والدفاع بصلاحيات سيادية.
ودعا السفير الأميركي المؤسسة العسكرية لتنفيذ التزامها بالابتعاد عن الشأن السياسي، بمجرد التوصل إلى حكومة مدنية، متعهدًا بدعم رغبة السودانيين في استعادة الانتقال لتحقيق الحرية والسلام والعدالة..