Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

دارفور : تحذيرات من تسرب عناصر قوة حماية المدنيين بسبب نقص الأموال

قوة من الحركات المسلحة تتأهب لمباشرة مهام أمنية في دارفور.. صورة لـ "سودان تربيون".

الخرطوم 30 أغسطس 2022-  شكا مسؤول في قوة حماية المدنيين بدارفور من تجاهل السلطات لمطالب رئيسية متعلقة بتوفير الأموال والتسليح لتجهيز القوة للتدخل في عند الطوارئ محذرا من تسرب المقاتلين بسبب الأوضاع السيئة التي تواجههم.

وفي يوليو الفائت تم تخريج نحو ألفي من مقاتلي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية تحت إشراف الجيش السوداني إنفاذا لبرتوكول الترتيبات الأمنية الذي نص على تشكيل قوة من 12 ألف جندي، بواقع 6 آلاف من قوات الحركات المسلحة وعدد مماثل من القوات النظامية لتتولى مهمة حماية المدنيين بدارفور.

وقال المسؤول التابع لإحدى الحركات المسلحة لـ”سودان تربيون” مفصلا حجب اسمه ” جزء من مشاكل هذه القوة إن الجهة المسؤولة من رواتبها لم تحدد بعد، ولم تتلق مبالغ مالية بشكل كافي إضافة إلى عدم تسليحها ومنحها السيارات على الرغم من تقديم طلبات بضرورة معالجة هذا القصور”.

وأضاف “نخشى أن يتسرب الجنود خاصة وأن عدد منهم لم يعد حتى الآن بعد أن منحوا اذونات لمعاودة ذويهم”.

وكشف أن مناطق بولاية شمال دارفور شهدت الأيام الماضية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان عندما هجمت مجموعات مسلحة على عدد من القرى في محلية “كتم” وهي أحداث لم تتمكن قوة حماية المدنيين من التدخل لعدم اكتمال إجراءات مباشرة أعمالها.

وتابع”بسبب تأخر أموال التسيير قاد البعض احتجاجاً في عاصمة شمال دارفور الفاشر وأغلقوا طريقا رئيسياً في المدينة قبل أن تتدخل جهات عسكرية ومنحهم مبالغ ضئيلة ومنحوا إجازات”.

وفي السادس عشر من أغسطس الجاري قُتل نحو 9 مواطنين وجرح العشرات إثر هجوم شنته جماعات مسلحة على عدد من القرى شمال غرب “كتم” ومارست المليشيات التي كانت تستغل سيارات دفع رباعي ودراجات نارية مارست عمليات نهب واسعة على معظم منازل المواطنين واختطفت بعضهم رداً على قتل اثنين من منتسبي القبائل العربية.

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله نفى عدم صرف رواتب للجنود التابعين لقوة حماية المدنيين المتخرجة حديثا وقال لـ”سودان تربيون” “القوات مرتباتها منتظمة وجاري إكمال تجهيزها لمباشرة مهامها”.

وأكد أن مجال عملها سيكون في إقليم دارفور كبديل لقوات “يوناميد” التي انتهى تفويضها منذ أكثر من عام مشيرا إلى أن الجيش والقوات النظامية الأخرى جاهزة للمشاركة في القوة المشتركة والتي قوامها نحو 12 ألف مقاتل وفقا لما نصت عليه اتفاقية “جوبا” مبينا بأنه فقط تبقى إكمال العدد المطلوب من عناصر الحركات الموقعة في مسار دارفور.

وتابع قائلاً “سنباشر العمل بالقوة التي تم تخريجها مؤخرا وقوامها 1600 مقاتل إلى حين إكمال العدد المطلوب”.

وتأثرت عديد من ولايات دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية بالنزاعات القبلية الدامية التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح الآلاف وسط اتهامات للأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقصير في توفير الحماية للمدنيين.