(الاتحادي الموحد) يرفض منح سلطات تأمين حدود السودان مع تشاد لقوات غير الجيش
الخرطوم 10 أغسطس 2022- أعلن الحزب الاتحادي الموحد الأربعاء، رفضه ايلاء مسؤولية تأمين حدود السودان مع تشاد لقوات غير الجيش السوداني المشارك ضمن القوة المشتركة التي تجمع البلدين.
وبدأت قوات الدعم السريع منذ بداية الأسبوع الجاري نشر أعداد كبيرة من جنودها في عدد من المحليات الحدودية مع دولة تشاد رداً على مقتل 18 من الرعاة السودانيين في بلدة “سربا” 60 كيلو متر شمال الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور
ولاحقاً اتهم الجيش التشادي مسلحين سودانيين باجتياز حدوده ونهب رؤوس من الإبل مقرا بمقتل 18 من البدو أثناء ملاحقتهم من ملاك الماشية وهي رواية لم يقبلها نائب رئيس مجلس السيادة محمد دقلو “حميدتي” وقال بأنها حوت معلومات مغلوطة.
وقال رئيس الحزب الاتحادي الموحد محمد عصمت في تصريح تلقته “سودان تربيون” “يبدو الهدف واضحاً من تحميل القوات المشتركة مسؤولية هذا الحادث الجبان بحيث تؤول مسؤولية حراسة الحدود إلى قوات أخرى غير الجيش السوداني وهو أمر غير مقبول بل مرفوض تماماً في ظل تعدد الجيوش وعدم إكمال الترتيبات الأمنية”.
وطالب عصمت القوات المسلحة السودانية بعدم التفريط والتخلي عن مسؤوليتها الوطنية في حماية حدود البلاد الغربية لأي قوات أخرى غيرها مهما كانت المبررات والحُجج تحسباً لأي عواقب وتحوطاً لأي مخاطر
وأكد ان تطورات أحداث العنف على الحدود السودانية التشادية لها أهداف غير معلنة وهو ما تجلى من خلال تصريحات المسؤولين في البلدين التي تضمنت استهدافا واضحا للقوات المشتركة وتحميلها مسؤولية مقتل الرعاة.
وكانت التنسيقية العليا للرحل اتهمت القوات المشتركة من الجانب التشادي بالانحياز الكامل لبعض الإثنيات ــ دون أن تذكرها، قالت إنها تعتدي بشكل متكرر على الرحل بشمال الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور
وهذه القوات هي عبارة عن وحدات عسكرية تشادية سودانية تم إنشاؤها بموجب البروتوكول الأمني والعسكري الموقع بين البلدين في العام 2010 والذي ينص على إنشاء قوة عسكرية مشتركة قوامها 3000 جندي و360 شرطي بواقع 1500 جندي و180 شرطيا من كلا البلدين.