Wednesday , 4 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

هجوم بالعصي والحجارة على ورشة “الإطار الدستوري” والاتهامات تلاحق عناصر (الوطني)

بعض الذين هاجموا ورشة الاطار الدستوري

الخرطوم 10 أغسطس 2022- اقتحمت مجموعة مسلحة بالعصي والهراوات الأربعاء، يرجح تبعيتها لعناصر النظام المعزول، ورشة “الإطار الدستوري” المقامة في دار المحامين السودانيين واعتدت على المشاركين قبل أن يتم السيطرة على الأوضاع وإبعاد المهاجمين.

وبدأت الاثنين الورشة التي تنظمها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، حول “الإطار الدستوري الانتقالي” لبحث إمكانية توافق الأطراف السياسية والمهنية والثورية حول الترتيبات الدستورية الجديدة.

وحظيت الفعالية بحضور ومشاركة واسعين من القوى السياسية المختلفة، والحركات المسلحة إضافة لرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس وسفراء وممثلين لسفارات بريطانيا وأمريكا والسعودية وألمانيا والنرويج وكندا وفرنسا والسويد وأسبانيا.

وقال عضو اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين منتصر عبد الله لـ”سودان تربيون” إن الأحداث بدأت بعد وصول مجموعة محسوبة على محاميي المؤتمر الوطني “المحلول” بعدد من السيارات بعضها تحمل مكبرات صوت برفقتهم أشخاصاً لا يمتون بصلة للمحاماة.

وأضاف “بدؤوا يطلقون هتافات مناوئة للنقابة ويتهمونها بالتبعية لقوى إعلان الحرية والتغيير إضافة لهتافات أخرى منددة بوجود رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس في الورشة”.

وقال عبد الله إن المجموعة كانت تحمل كميات كبيرة من العصي والأسلحة البيضاء – مدي وسيخ- وقذفت حجارة داخل مكان انعقاد الورشة كما اعتدت على بعض الذين كانوا يتولون مهمة التأمين وحاولت اقتحام المنصة حيث تم قطع التيار الكهربائي.

مردفا أن قوات من الشرطة تعاملت مع الموقف وتم إخراج المهاجمين.

وندد رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس بالواقعة وقال في تغريدة على “تويتر” إن الهجوم على ورشة العمل في دار المحامين “غير مقبول لكون أن من يستخدم العنف لمنع اجتماع سلمي لا يسعى إلى إجماع وطني”.

واتهم المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير شهاب الطيب الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء الحادثة ضمن مخططات لقطع الطريق أمام أي خطوة لوحدة القوى المدنية.

وحذر في تصريح لـ”سودان تربيون” من جر الأجسام المناهضة للانقلاب العسكري لمربع العنف التي يقف خلفها فلول النظام البائد.

وأوضح بأن النظام العسكري يعمل جاهداً على قيادة الشعب السوداني لمواجهات في الشوارع تمهد لحرب شاملة مشيراً لأن القوى المدنية المناهضة للانقلاب تعي ذلك جيداً.

وقال بأن أحداث اليوم بدأ التخطيط لها منذ الثلاثاء عندما تم حشد أعداد كبيرة من فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول مشيراً إلى أنهم أقاموا منصة أمام بوابة دار المحامين في خطوة لمنع المشاركين من الدخول ومن ثم حاولوا اقتحام الورشة.

بدوره اعتبر القيادي في تحالف الحرية والتغيير خالد عمر يوسف هجوم من اسماهم بالفلول على دار المحامين دليلا على “ضعف وإفلاس وقلّة حيلة”.

وقال في منشور على  فيس بوك “إنّ مشاركتهم في الورشة ستستمر، وإنّ كلّ أشكال البلطجة لن تثنيهم عن المضي قدمًا لمحاصرة السلطة الانقلابية ومن شايعها وسنمضي إلى الأمام عبر العمل السياسي والميداني والإعلامي وكافة أشكال المقاومة السلمية”

وتابع “هذه البلاد لن تحكم بالظلاميين وسيبلغ شعبنا غاياته في الحرية والسلام والعدالة طال الزمن أم قصر”.

وتعتزم الحرية والتغيير طرح إعلان دستوري على قوى الثورة بعد الانتهاء من إجازته داخل مؤسسات التنظيم التي تدرسه حاليا وهو يؤسس لوضع دستوري جديد في البلاد يقوم على حكومة مدنية تحصر فيها مهام الجيش في حفظ الأمن والدستور والدفاع عن سيادة البلاد.

بدورها أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” شروعها في إجراءات قانونية ضد المتورطين في اقتحام  دار المحامين وأكدت في بيان تلقته “سودان تربيون” أن هذا الهجوم سلوك لايمت لمهنة المحاماة بصلة”.

وأوضحت بأن المحامين الذين نفذوا الهجوم يتبعون لحزب المؤتمر الوطني المحلول.

 

 

.