Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اعتداء على موكب (الحرية والتغيير) يسقط اصابات ويثير الغضب

موكب الحرية والتغيير المندد بالعنف القبلي تعرض لهجوم مسلح

الخرطوم 26 يوليو 2022- اعتدت مجموعات شبابية الثلاثاء، على الموكب الذي نظمه تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بإطلاق الغاز المسيل للدموع والسلاح الأبيض ما أدى لوقوع إصابات متفاوتة وأشار البعض لانتمائها لأحدى لجان المقاومة بينما اتهمت قوى الحرية والتغيير جهاز الأمن بالوقوف خلفها.

وانقسمت مواقف لجان المقاومة حيال مليونية “السودان الوطن الواحد” التي تبناها التحالف للتنديد بخطاب الكراهية ونبذ العنف القبلي، حيث أعلن عدد من تنسيقيات المقاومة رفضها المشاركة في الموكب فيما حذرت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية من إقامة أي تجمع في نقطة باشدار.

ووقعت عشرات الإصابات وسط المحتجين بينهم قيادات بارزة في قوى إعلان الحرية والتغيير حيث تعرض عضو اللجنة المركزية كمال بولاد للطعن بالسكين في ساقه إضافة إلى إصابة المتحدث بتجمع المهنيين الريح محمد الصادق وعدد من قيادات حزب المؤتمر السوداني وحزب الأمة القومي بينهم نجل الأمين العام للحزب الواثق البرير.

وقال شاهد عيان لـ”سودان تربيون” إنه فور وصول الموكب الذي كان على رأسه قيادات بارزة في الائتلاف الحاكم السابق تقدمهم خالد عمر يوسف وإسماعيل التاج وعضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي وصديق الصادق المهدي بدأت مجموعة شبابية متواجدة على الجانب الآخر من باشدار  هتافات مضادة للحرية والتغيير.

وأضاف بقوله “استمر هذا الوضع لنحو ربع ساعة ثم بدأ إطلاق الغاز المسيل للدموع من عدة مجموعات مدنية أعقبه استخدام الأسلحة البيضاء والعصي في الهجوم على المتجمعين ما احدث ترويعاً وفوضى عارمة”.

ومع تزايد حالات الاعتداء وتهشيم زجاج السيارات سارعت لجنة العمل الميداني إلى إعلان انسحاب الموكب وإخلاء نقطة “باشدار” من كوادر وقيادات التحالف.

واستنكر القيادي في الحرية والتغيير شهاب الطيب هذه الأحداث متهماً مجموعات لم يسمها باستهداف قيادات الحرية والتغيير.

وقال لـ”سودان تربيون” “إن المسلحين تعمدوا الاعتداء على قيادات التحالف بالتحديد فيما لحقت إصابات ببعضهم” وأكد أن  الموكب أوصل رسالته فيما يتعلق برفضهم للصراعات القبلية وانعدام الأمن في عدد من الولايات.

وفي الأثناء كشفت المتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين بلقيس فيصل أن عدد الإصابات في المظاهرة تجاوزت العشر بعضها في حالة خطرة استدعت الإبقاء في المستشفى.

وأثارت حادثة الاعتداء على موكب الحرية والتغيير رفضا واستهجانا واسعين لأنها ستزيد الهوة بين القوى المدنية الساعية لإسقاط الانقلاب العسكري.

وقال بيان صادر عن اللجنة الإعلامية لقوى الحرية والتغيير تلقته “سودان تربيون” إن المسلحين الذين اعتدوا على موكب “السودان الواحد” تم جلبهم بواسطة شاحنات وعربة نقل متوسطة واتهم الأجهزة الأمنية ومنسوبي النظام السابق بالوقوف ورائهم.

وتابع البيان قائلا” إن هذا الفعل الجبان أثبت أن الأجهزة الأمنية تستخدم تكتيكات مختلفة متوهمة أن بمقدورها هزيمة  الثورة حيث مهدت الطريق أولاً عبر حملات التضليل الإعلامي والتخوين والمزايدات التي تدعي الثورية، والآن تنتقل لمرحلة جديدة بنشر ثقافة العنف”.

وأعلن عن شروع الحرية والتغيير تنظيم سلسلة من الفعاليات الميدانية والسياسية الأيام المقبلة للإسهام في الإسراع لبلوغ الثورة غاياتها في هزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة.

كما تعهد التحالف بتمليك الرأي العام وأجهزة الإعلام المحلية والأجنبية بأي معلومات جديدة  تفصيلية حول الجهات المخططة والمحرضة والمنفذة لما وصفه بـ” السلوك الإجرامي” لتعريتهم وفضحهم.

بدوره قال وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة التي انقلب عليها الجيش، خالد عمر يوسف إن ما حدث من هجوم مسلح على الموكب كان متوقعا تم تمهيده عندما “ارتدت الأجهزة الأمنية أقنعة ثورية”

وأكد أن ما حدث هو دافع للاستمرار وتابع “مهما تصاعدت وتيرة المواجهة فنحن في قمة الجاهزية للتصدي لها سنخلص بلادنا من كابوس الانقلاب وسنبني الوطن الذي نحب على أفضل ما يكون هذا طريق لا تستطيع قوة أن تجبرنا على التراجع عنه”.

من جهتها أدانت مختلف لجان مقاومة الكلاكلات جنوب العنف الذي طال الموكب، وأكدت بأن المقاومة السلمية الرافضة للعنف ومصادرة الحق في الحرية والتعبير السلمي بالقوة تحتِّم عليهم الدفاع عن هذه القيم السلمية لكونها السلاح الوحيد والفعال في الصمود وإسقاط الأنظمة الديكتاتورية.