قوى مناهضة لحكم الجيش تقلل من مبادرة (عقار) الرامية لإنهاء الأزمة السياسية
الخرطوم 14 يوليو 2022 ــ قللت قوى سياسية مناهضة لاستمرار الحكم العسكري، من المبادرة التي طرحها عضو مجلس السيادة مالك عقار، وقالت إنها لن تُنهي الأزمة السياسية.
والثلاثاء، تحدث مالك عقار إلى دبلومسيين في العاصمة الخرطوم، عن مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية من ثلاث مراحل: تبدأ بالاتفاق على تحديد مهام مؤسسات الدولة بدقة.
وقال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير نور الدين صلاح، لـ “سودان تربيون”، إن “أي مبادرة لا تقود لقيام سُّلطة مدنية وتبعد الجيش عن الحكم، لن تكون طرفًا فيها”.
بدوره، قال القيادي في حزب الأمة القومي عروة الصادق إن الأحداث تجاوزت مبادرة مالك عقار، حيث لا “مجال لدسترة الوضع الانقلابي الحالي”.
وأشار إلى أن المبادرة خليط بين مطالب قادة الجيش والحرية والتغيير، متوقعًا أن تثير جدلا وتربك الساحة السياسية لعدم موافقة الحركات الموقعة على اتفاق السلام عليها، علاوة على أنها تمنح مزيدا من الوقت للحكم العسكري.
وأضاف، خلال حديثه لـ “سودان تربيون”: “أي مبادرة لا تتحدث عن إنهاء الانقلاب القائم وإبطال قراراته وإجراءاته واستعادة وضع الانتقال،لن يكون لها قيمة”.
ويقترح عقار في مبادرته أن تشمل المرحلة الأولى قادة الجيش والحرية والتغيير والحركات الموقعة على اتفاق السلام، لتحديد مهام كيانات الدولة وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما تخصص الثانية لتكوين حكومة كفاءات وطنية.
وقال عقار إن المرحلة الثالثة تُعتبر بمثابة مرحلة حوار وطني شامل يُشارك فيه الجميع عدا حزب المؤتمر الوطني ــ المحلول، مشددًا على أهمية مشاركة القوى السياسية والاجتماعية التي برزت بعد الثورة في الحوار.
من جهته قال المتحدث باسم تجمع المهنيين الريح محمد الصادق إن مبادرة مالك عقار تقود إلى تشكيل حكومة انتقالية، منزوعة الصلاحيات.
وأوضح لـ”سودان تربيون” أن المبادرة عرفت الأزمة على أساس خلاف مدني عسكري أو انقلاب عسكري ،مدني أو خلاف بين المدنيين بينما لا توجد خلافات كثيرة، لكن الأخطر وفق قوله هو الخلاف العسكري- العسكري
وأضاف أن الأزمة الأساسية ناتجة عن انقلاب 25 أكتوبر الذي الغي الاتفاق بين الجيش والمدنيين ،وذهب في اتجاه تكريس سلطة العسكر وسيطرتهم على الحياة السياسية في السودان .
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار إن “مالك عقار غير مؤهل لطرح أي مبادرة، لأنه جزءا لا يتجزأ من الحكم العسكري”.
وأفاد “سودان تربيون”، بأن مبادرة عقار تكرار لأحاديث قائد الحكم العسكري عبد الفتاح البرهان، لكن بمفردات مختلفة. مشيرًا إلى أن الهدف من المبادرات هو إجهاض الثورة.
وترفض الحرية والتغيير ولجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري، وجود الجيش في الحكم ويُطالبا بعودته إلى الثكنات والابتعاد عن الشأن السياسي.