(الثورية) تعلن مقاطعة الحوار الوطني اعتراضا على انسحاب المكون العسكري
الخرطوم 12 يوليو 2022– قال مسؤولون في الجبهة الثورية السودانية، إن التنظيم لن يكون طرفا في الحوار الذي تيسره الآلية الثلاثية بين الأطراف السودانية معللين الخطوة بانسحاب العسكريين من طاولة الحوار.
وفي الرابع من يوليو الجاري أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عدم مشاركة القوات المسلحة في المفاوضات السياسية بحجة إفساح المجال للقوى السياسية للتوافق حول تشكيل حكومة كفاءات يعقبه حل مجلس السيادة وتشكيل آخر أعلى للقوات المسلحة يتولى مهام سيادية.
وأفادت مصادر موثوقة “سودان تربيون” الثلاثاء إن قيادات في الجبهة الثورية تجري اتصالات مع اللجنة العسكرية الرباعية لاقناعها بالعدول عن الانسحاب من الحوار.
ويشارك ثلاث من قيادات الجبهة الثورية في مجلس السيادة بمعية العسكريين الخمسة، فيما اقيل الاسبوع الماضي خمسة من أعضاء المجلس المدنيين.
وقال رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس خلال حديث له بدار المؤتمر الشعبي في ثالث أيام عيد الأضحى،إن العودة لطاولة الحوار تمثل أمرا ضروريا ، محذرا من أن إلغائه قد يؤدي انقلاب آخر.
وأضاف” نحن نرى المخرج في عودة الناس للحوار دون اشتراطات”.
وأشار إدريس لضرورة أن يجري الحوار بين العسكريين والمدنيين باعتباره الأهم ، مردفا “السياسيين مهما جلسوا واتفقوا فلديهم سقف لا يمكنهم تجاوزه”.
وقال سفير الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش في تصريح صحفي إن الحوار المدني – المدني سيستأنف مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
من جهته أفاد المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد في تصريح له يوم الاثنين إن التنظيم “لن يشارك في أي حوار يغيب عنه المكون العسكري لأن ذلك يعمق الأزمة السياسية في السودان”.
وأضاف “لن نشارك في حوار يقتصر على القوى المدنية فقط لأنه لن يثمر ولن يكون ذا فائدة في ظل غياب أحد أطراف الأزمة”.
وأطلقت الثورية مارس الفائت عقب مؤتمر تداولي عقدته في الدمازين مبادرة للتوافق بين الفرقاء لحل الأزمة السودانية تحتوي على خارطة طريق ومصفوفة للتنفيذ وقسمت المبادرة الحوار عبر مرحلتين، الأولى بين شركاء الفترة الانتقالية المنصوص عليهم في الوثيقة الدستورية بهدف التوصل إلى حكومة تدير الفترة الانتقالية يما تتضمن المرحلة الثانية حوارا بين القوى السياسية يفضي إلى إنتاج مقاربة بشأن الموضوعات التي تختص بنظام الحكم والدستور والانتخابات.