Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمة القومي: انسحاب الجيش من التفاوض إقرار واضح بفشل (انقلاب أكتوبر)

رئيس حزب الأمة المُكلف فضل الله برمة ناصر.. صورة نشرتها صفحة الحزب على الفيسيوك في 9 يونيو 2220

الخرطوم 7 يوليو 2022– قال حزب الأمة القومي الخميس، إن قرارات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التي أعلن بموجبها انسحاب الجيش من التفاوض مع القوى السياسية تمثل اعترافاً ضمنياً لفشل انقلاب 25 أكتوبر.

والاثنين الفائت أعلن البرهان عدم مشاركة القوات المسلحة في الحوار الذي تيسره أطراف دولية وإقليمية فاسحاً المجال للقوى السياسية للتوصل للتوافق حول تشكيل حكومة كفاءات يعقبه حل مجلس السيادة وتشكيل آخر أعلى للقوات المسلحة يتولى مهام سيادية ،لكن قرارات البرهان لم تلق قبولاً لدى القوى التي تقود الاحتجاجات الشعبية وتمسكت برحيله من السلطة.

وقال بيان صادر عن المكتب السياسي في الحزب تلقته “سودان تربيون” ” إن بيان البرهان يعبر عن إقرار قادة الانقلاب بعد أكثر من ثمانية أشهر بفشله حيث فقدت البلاد أرواحا عزيزة وتكبدت خسائر فادحة كفشل الموسم الزراعي بما يهدد بشبح مجاعة كارثية وتجميد لمنح وقروض وإعفاء للديون، ونذر انهيار اقتصادي وأمني وسياسي”.

وأكد أن تشكيل حكومة كفاءات مستقلة قبل إنهاء الانقلاب وإزالة مترتباته والتوافق علي مرجعية دستورية وإعلان سياسي جديد يحدد مهام واختصاصات هياكل مؤسسات المرحلة الانتقالية لن يقود إلا إلى تعقيد الأزمة السياسية المستفحلة.

وأضاف”درج قادة الانقلاب علي إطلاق خطابات تهدئة دون اتخاذ إجراءات عملية لوقف العنف المفرط ضد مواكب الشعب السوداني السلمية وعمليات الاعتقال المستمرة مع استمرار عمليات القتل والمعاناة في إقليم دارفور”.

ويعاني السودان من أزمة سياسية وفراغ دستوري ناجمان عن سيطرة الجيش على السلطة خواتيم أكتوبر الفائت وإبعاده المدنيين الذين قاسموه الحكم بموجب اتفاق سياسي وقع في العام 2019 ومنذ ذلك الوقت تشهد الخرطوم ومدن أخرى احتجاجات عارمة تقابلها قوى الأمن بعنف مفرط.

وجدد البيان دعم الأمة القومي الحراك السلمي الثوري باعتباره إرادة التغيير المنشودة والمجمع عليها من كل قوي الثورة حتى تحقق أهدافها في الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني والتحول الديمقراطي ودعا القوى السياسية بتوحيد الرؤية والموقف والابتعاد عن التخوين  لتفويت الفرصة على دعاة الانقسام والتشتت.

وتحدث الحزب عن أن القوات المسلحة السودانية مؤسسة قومية يحتم عليها الواجب والأعراف والديمقراطية والمصلحة الوطنية الابتعاد عن السياسة والتفرغ لمهامها المحددة في الدساتير الديمقراطية وتابع “إن ما يمارس باسمها الآن لا يتماشى مع قوميتها ومؤسسيتها.