Saturday , 27 July - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اكتمال ترتيبات تخريج أول دفعة تتبع للحركات لحفظ الأمن في دارفور

قوة من الحركات المسلحة تتأهب لمباشرة مهام أمنية في دارفور.. صورة لـ "سودان تربيون".

الفاشر 2 يوليو 2022- كشف مسؤول في اللجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية التابعة للمجلس السيادي السبت، عن اكتمال الترتيبات لتخريج 2000 من جنود الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا المحدد له الأحد بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بعد أن تلقوا تدريباً تحت إشراف الجيش.

وأبرمت نحو 5 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان اتفاق سلام في العام 2019 مع الحكومة الانتقالية، لكن الاتفاق واجه تعقيدات عديدة ولم تنفذ بنوده الخاصة بالترتيبات الأمنية.

وقال عضو اللجنة العسكرية لإنفاذ برتوكول الترتيبات الأمنية العميد حامد حجر لـ”سودان تربيون” “إن رئيس  مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو وقادة الحركات المسلحة يشهدون غداً الأحد تخريج مقاتلي الحركات المسلحة السابقين بعد أشهر من التدريب العالي وان الترتيبات لهذا المحفل اكتملت”.

وأكد أن القوة المتخرجة منحت سلطات واسعة للتدخل الفوري في حسم الصراعات القبلية والجماعات الخارجة عن القانون التي تروع المدنيين في الإقليم المضطرب ومكافحة المخدرات وتقنين المركبات ومحاربة الاتجار بالبشر ومنع التهريب.

كما ستسهم في العمل الاجتماعي لنشر السلام المجتمعي وحماية اتفاقية السلام مبيناً بأنها تعمل تحت إمرة الجيش السوداني وتحتكم لقانون القوات المسلحة لسنة 2007.

وأوضح حجر بأن قوة حفظ الأمن وحماية المدنيين ستضطلع بمهام الأمن في كل ولايات الإقليم وتوفير الحماية اللازمة للنازحين وتأمين عودتهم لمناطقهم التي فروا منها إبان سنوات القتال وحماية الموسم الزراعي والمراعي الطبيعية.

وكشف عن إلحاق أربع دفعات جديدة بمعسكرات التدريب غضون الأشهر المقبلة حتى يبلغ عدد مقاتلي قوة حفظ الأمن في الإقليم وفقاً لما نصت عليه اتفاقية جوبا لـ12 ألف مقاتل مناصفة بين الجماعات الموقعة.

وعلى الرغم من التوقيع على اتفاق السلام في إقليم دارفور الا أن المنطقة شهدت نزاعات قبلية دامية آخرها القتال الدامي بين قبيلتي الرزيقات والقمر في بلدة “كلبس” بولاية غرب دارفور  بدايات يونيو الجاري ما أوقع أكثر من 100 قتيل وتشريد أكثر من 50 مواطن بعد أن حرقت قراهم بواسطة المليشيات المسلحة

وتشكو عدد من حكومات ولايات دارفور من عدم قدرتها على حسم الصراعات القبلية لكون أن بعض الاثنيات تمتلك عتاد حربي يفوق ما تمتلكه الأجهزة الرسمية وفي ظل اتهامات توجه للأجهزة العسكرية بالتورط بالمشاركة في القتال الدامي..