Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول أميركي: نعمل وراء الكواليس لضم قوى الديمقراطية إلى الآلية الثلاثية

مدير مكتب الخرطوم وجوبا في وزارة الخارجية الأميركية: براين هانت.. صورة من موقع قناة الحرة.

واشنطن 25 يونيو 2022 ــ قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن بلاده، تعمل وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركة القوى الديمقراطية في السودان في العملية السياسية الميسرة بواسطة الآلية الثلاثية.

والجمعة، قال ممثل ائتلاف الحرية والتغيير في التفاهمات التي تُجري مع قادة الجيش، بوساطة أميركية ــ سعودية، إنهم رفضوا عرضًا من العسكر بتقاسم السُّلطة، متمسًكا بمطلب التحالف الخاص بإنهاء الانقلاب.

وقال مدير مكتب السودان وجنوب السودان في الخارجية الأميركية، براين هانت، لـ “قناة الحرة”، السبت؛ إن “واشنطن ترغب في انضمام الحرية والتغيير والقوى الديمقراطية المتحالفة معها في الحوار، حيث أن هناك عملا وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركتها”.

وأشار إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي فيي، والسفير السعودي في الخرطوم علي بن جعفر؛ عملا بشكل دؤوب للتوصل إلى هدف ضم قوى الديمقراطية إلى الآلية الثلاثية.

وتوسطت مولي فيي وعلي بن جعفر في 9 يونيو الجاري، في عقد أول لقاء مباشر بين الحرية والتغيير وقادة الجيش الحاكمين، الذي أعقبه اجتماعا ثانيا واصل بحث إنهاء الانقلاب.

وعلقت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، الحوار المباشر عقب انطلاق أولى جلساته في 8 يونيو الجاري؛ بعد مقاطعة الحرية والتغيير والقوى الرافضة للانقلاب للعملية.

وأعلن هانت دعم واشنطن للجان المقاومة التي قال إنها لعبت دورا أساسيا في الانتقال الديمقراطي، مبديًا أمله في أن “يساهم ممثلوها في النقاش الذي تسّيره الآلية الثلاثية من أجل التوصل إلى تحول مدني”.

وتحدث المسؤول عن أن بلاده تحترم رغبة الشعب السوداني بعدم لعب القوى التابعة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير أي دور في المسار التحولي، لجهة “الجرائم التي ارتكبها النظام السابق”.

وترفض الحرية والتغيير مشاركة القوى الداعمة للانقلاب والتي تحالفت مع النظام السابق في العملية السياسية؛ فيما يضغط قادة الجيش لضمان مشاركتهم بغرض حصوله على أكبر تأييد ممكن.

وقال براين هانت إن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن الشعب السوداني، يحصل على المساعدة التي يحتاجها للتعامل مع الأزمة “التي تسببت بها روسيا عبر اجتياحها غير المبرر لأوكرانيا”.

وأبدى أسفه على زيارة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي”، إلى روسيا في بداية الغزو لأوكرانيا؛ مشددًا على أن الزيارة كانت بفعل قرار “ضعيفًا جدًا وسيئًا”، لا يعكس رغبة الشعب في تحقيق الديمقراطية.

وتزامنت زيارة حميدتي إلى روسيا مع بدء اجتياها لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، وقد أدى هذا الغزو إلى عرقلة انسياب وراد القمح العالمي الذي يأتي معظمه من موسكو وكييف.

وقال هانت إن “روسيا تنخرط في نشاطات تؤدي إلى إفقار دول أفريقية وإثراء نفسها، وهذا لا يتماشي مع طموحات الشعب”، محذرًا من المساعدات التي تقدمها موسكو عبر منظمات أو هيئات مثل فاغنر.

وقدمت فاغنر في وقت سابق مساعدات إنسانية إلى السودان لكن المسؤولين فيه ينفون وجود أنشطة للشركة في تعدين الذهب أو تدريب عناصرها لقوات الدعم السريع، وهو أمر ظلت هيئات حقوقية مستقلة تأكد وجودها خاصة في جنوب دارفور.