Saturday , 27 July - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمم المتحدة: 15 مليون سوداني يواجهون حاليا خطر الجوع الحاد

نازحون من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في 22 مايو 2013

نازحون من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في 22 مايو 2013

الخرطوم 16 يونيو 2022 ــ أظهر تقييم شامل للأمن الغذائي وهشاشة الأوضاع، أعده برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مواجهة 15 مليون سوداني حاليًا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.

وتحدثت منظمات دولية مهتمة بأمر الطفولة، الخميس، عن أن ثلاث ملايين طفل سوداني يعانون حاليًا من سوء التغذية، منهم 650 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، متوقعة وفاة نصفهم حال عدم حصولهم على علاج.

وأعلن البرنامج التابع للأمم المتحدة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، عن التقييم الشامل الذي أظهر “عدد قياسي يبلغ 15 مليون سوداني يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي ــ أي ثلث السُّكان تقريبًا”.

وأفاد التقييم بأن انعدام الأمن الغذائي موجود في جميع ولايات البلاد الـ 18، وازداد سوءا في 16 ولاية، حيث تقع أكثر 10 مناطق تضررًا في إقليم دارفور الذي أدى ما يقارب العقدين من الصراع والنزوح الممتد إلى تدميرها.

وتُعتبر منطقة كرينك بولاية غرب دارفور، وفقًا للبيان، الأكثر تضررًا؛ نتيجة النزاعات المتجددة التي وقعت في نهاية أبريل التي قادت لنزوح 125 ألف من السكان، مشيرًا إلى 90% من سكانها يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وفي الفترة من 22 – 24 أبريل الفائت، اندلعت أعمال عنف واسعة النطاق بين قبيلة المساليت والقبائل العربية، في منطقة كرينك أودت بحياة 201 شخص.

ورجح التقييم استمرار حالة الأمن الغذائي المقلقة طوال مواسم الجفاف الذي ينتهي في سبتمبر المقبل، محذرًا من انزلاق ما يصل إلى 40% من السكان إلى انعدام الأمن الغذائي.

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، في مارس 2022، أن يُواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر المقبل، بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلبًا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو، إن الآثار المجتمعية للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف إنتاج المحاصيل تدفع بملايين الناس إلى الجوع والفقر.

وأشار إلى إن مستويات التمويل مع الاحتياجات الإنسانية، وهو أمر يتوجب أن نتحرك الآن لتجنب زيادة مستويات الجوع وإنقاذ أرواح أولئك المتضررين بالفعل.

وفي موسم حصاد العام 2021 ــ 2022 أنتج السودان 5.1 مليون طن من الحبوب، وهي تكفي لتغطية احتياجات أقل من ثلثي السُّكان.

وعلق ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان باباغانا أحمدو، على هذا الأمر بأنه “إذا لم يتلقى الموسم الجاري دعمًا قويًا من خلال المدخلات الزراعية وخدمات الثروة الحيوانية، فإن عدد الأشخاص غير الآمنين غذائيًا قد يرتفع بشكل كبير إلى مستويات غير مسبوقة ويؤدي في النهاية إلى مزيد من الصراع والنزوح”.