(عرمان) ينتقد تصريحات عقار التي وصف فيها الاحتجاجات بأنها “إرهاب ضد الدولة”
الخرطوم 8 يونيو 2022 ــ استنكر نائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال ياسر عرمان، حديث رئيس الحركة وعضو مجلس السيادة مالك عقار الذي وصف الاحتجاجات ضد الحكم العسكري بأنها إرهاب ضد الدولة.
وقال عقار، في مقابلة أجرتها قناة الشرق الفضائية، إن “ما يحدث في السودان هو فوضى وإرهاب ضد الدولة وأنا لا اسميها ثورة”. وهي تصريحات وجدت رفضا واسعا من السودانيين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ياسر عرمان، في تصريحات الثلاثاء؛ إن “رؤية السودان الجديد لا تتسق مع وصف الثورة بالإرهاب، واعتقد أن الإرهاب الحقيقي هو قتل الشباب واستخدام أسلحة وأموال الشعب لقتل أبناء وبنات الشعب”..
وأضاف: “يعز عليَّ صدور هذا التصريح من الرفيق مالك عقار وهو صديق لسنوات، وحديثه يجد مني الاستنكار ومن غالبية أعضاء الحركة الشعبية الذين شاركوا ويشاركون في الثورة”.
ويصطف عرمان مع قوى الحرية والتغيير، التي تُعد الحركة الشعبية أحدى التنظيمات المنضوية تحت لواءها، في مقاومة الحكم العسكري الذي يتمسك عقار بتقاسم السلطة معه بدعوى تنفيذ اتفاق السلام.
وانتقد عقار في وقت سابق ائتلاف الحرية والتغيير وقال إن الصراع مع قادة الجيش في نهاية الأمر هو صراع حول السُّلطة.
وأشار عرمان إلى أن الثورة التي انطلقت شرارتها في 13 ديسمبر 2018 بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق ــ وهي معقل مالك عقار والحركة الشعبية التي يرأسها، أتت بالحركة إلى الخرطوم.
وأضاف: “لم نكن نستطيع توقيع اتفاق السلام رغم التضحيات الكبيرة إلا بهذه الثورة”.
وذكر عرمان رئيسه مالك عقار بنضاله لسنوات طوال ضد قهر أنظمة المركز التي تعاقبت على السودان وخاطبه بالقول “عليك أن تواصل مسيرتك في الوقوف مع الشعب السوداني في الريف والمدن وسننتصر رغم تعقيدات الأوضاع”..
ورفض عرمان تولي أي منصب وزاري، بعد توقيع اتفاق السلام في أكتوبر 2020، مكرسًا وقته لبناء تنظيم الحركة الشعبية، كما ظل قياديا فعالا في ائتلاف الحرية والتغيير؛ إضافة إلى شغله منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك..
وتتحدث تقارير صحفية عن انشقاق وشيك في الحركة الشعبية ــ شمال، لتباين مواقف رئيسها ونائبه حيال الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
والثلاثاء، قال محامو الطوارئ وهو كيان يتطوع أعضاءه في الدفاع عن الانتهاكات، إنهم يدرسون التعامل مع تصريحات مالك عقار قانونيًا، وذلك بعد أن اعتبروها تحريضا لقوى الأمن لممارسة العنف ضد الاحتجاجات.