Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السلطات تقمع احتجاجات الخميس وأطباء يتحدثون عن سلاح جديد ضد المحتجين

محتجون في طريقهم للقصر الرئاسي.. 12مايو 2022 "مواقع تواصل"

الخرطوم 12 مايو 2022- واصلت الأجهزة الأمنية في السودان قمعها الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري ومنعت ألاف المتظاهرين الخميس، من الوصول للقصر الجمهوري، بينما كشف أطباء عن سلاح جديد يستخدم ضد المحتجين ويتسبب في كسور متعددة دون أثر مرئي.

ونظمت لجان المقاومة في الخرطوم ومدن أخرى مليونية ميثاق “سلطة الشعب” بعد يوم واحد من توقيع إعلان سياسي طرحته لجان المقاومة يطالب بإسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته.

وتزامن الحراك الجماهيري الرافض لسيطرة العسكر على السلطة بالتزامن مع المشاورات التي ابتدرتها الآلية الأممية والأفريقية الساعية لإنهاء حالة الاحتقان السياسي الناجمة من الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش أواخر أكتوبر الفائت.

وإستبقت الأجهزة الأمنية انطلاقة مليونية الخميس، ومارست عنفاً مفرط لمنع تجمع الآلاف المحتجين في محطة “باشدار” بمنطقة الديم مطلقة عليهم كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم قبل أن يتجمع المتظاهرين مرة أخرى في المحطة والتي باتت تمثل نقطة انطلاق رئيسية للاحتجاجات التي تخرج باستمرار قاصدة الوصول للقصر الرئاسي.

ودارت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين بالقرب من محطة “شروني” للنقل العام الذي حاصرته الشرطة قبل وقت مبكر من بداية المظاهرات وأغلقته بالأسلاك الشائكة ونشر أعداد كبيرة من الجنود المدججين بالسلاح.

وردد المتظاهرون وهم يحملون الأعلام الوطنية وصور ضحايا الاحتجاجات الشعبية هتافات مناوئة للمكون العسكري تطالب بإبعاده من السلطة وعودته للثكنات لترد الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

من جهتها قالت لجنة الأطباء المركزية إن السلطات الأمنية باتت تستخدم نوعا جديدا من الأسلحة تتسبب في كسور متكررة وسط الثوار وفي ذات الموضع.

وأضافت في بيان ” هذا النوع من الإصابات غريب وغير معتاد، ما يجعلنا نشك في استخدام أداة جديدة غير معروفة تؤدي إلى هذه الإصابات دون إحداث جرح أو أثر مرئي، ووفقاً لإفادات المصابين فإنهم يشعرون بصعقة كهربائية أو ذبذبات أثناء الإصابة”.

ويشهد السودان منذ أكتوبر الماضي احتجاجات تدعو لها باستمرار لجان المقاومة ضد الإجراءات التي اتخذها الجيش بإنهائه شراكته مع المدنيين الذين تقاسموه السلطة في  العام 2019.

وكانت السلطات السودانية اتخذت إجراءات أمنية مشددة منذ فجر الخميس، شملت إغلاق جسر “المك نمر” الرابط بين مدينة الخرطوم وبحري بالحاويات ونشرت تعزيزات أمنية مكثفة كما أمرت أعداد كبيرة من الباعة والتجار في السوق العربي بإخلاء منطقة  شارع الغابة غربا وشارع المك نمر شرقا وخط السكة حديد جنوبا بينما انتشرت قوات الشرطة في ارتكازات بمنطقة الخرطوم 2 و3، وفي محطة “جاكسون” للنقل العام و”شروني”.

وفي مدينة بور تسودان مركز ولاية البحر الأحمر شرقي السودان أفاد ناشطون أن الشرطة قمعت المحتجين في السوق الكبير للمدينة واعتقلت أعداد كبيرة منهم واقتادتهم لأماكن غير معلومة، فيما منعت تشكيلات مختلفة من الشرطة والجيش أعداد كبيرة من المحتجين بالتجمع بالقرب من أمانة حكومة ولاية الجزيرة وسط السودان وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريقهم ومطاردة المتظاهرين داخل السوق العمومي في مدينة مدني مركز الولاية.