والي غرب دارفور يعلن مقتل 201 شخص في الهجوم على كرينك
الجنينة 26 أبريل 2022- أعلن والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، الثلاثاء، مقتل 201 شخص وإصابة نحو 103 آخرون نتيجة للعنف القبلي الذي تعرضت بلدة “كرينك” 80 كيلو متر شرق مدينة الجنينة وأدان انسحاب القوات الحكومية من المنطقة بالتزامن مع الهجوم بدلا من حماية المدنيين.
وتجدد العنف القبلي الدامي الجمعة، بين القبائل العربية ومجموعات مسلحة بعضهم يتبعون لأحد الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام بولاية غرب دارفور مخلفاً عدد كبير من القتلى وعشرات الجرحى.
وتجئ هذه الاشتباكات عقب مقتل إثنين من القبائل العربية من قبل مسلحين في منطقة “كرينك” الأمر الذي قاد ذويهم للقيام بحملة عسكرية بغرض الثأر.
وقال خميس في تنوير صحفي عقده في الجنينة، أنه عقب تفجر الأحداث في “كرينك” دفعوا بنحو 10 سيارة مقاتلة وعززت بنحو 9 أخرى يوم السبت الماضي ضمن إجراءات أمنية لحماية المدنيين.
وأضاف “لكن المجموعات التي هاجمت المنطقة تدافعت من مناطق بعيدة وحشدوا مقاتلين كثر” وتابع ” أتصلت بأحد الأشخاص الذي كان يقود المهاجمين ووعدني خيراً بأنهم سوف ينسحبوا لكنهم لم يوفوا بوعدهم وعادوا يوم الأحد ونفذوا هجومهم على المنطقة بكميات كبيرة من المقاتلين”.
وأوضح خميس أنه أثناء الهجوم كانت هناك نحو 25 سيارة تتبع للقوة المشتركة التي كونت لحماية المدنيين الا أنها انسحبت لكثرة المجموعات المهاجمة وتركوا المواطنين العزل يواجهون مصيرهم.
وأفاد ان القوات المهاجمة ” استباحوا محلية كرينك وارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وهي جرائم تتنافي مع الأخلاق والدين خاصة وأنها تزامنت مع شهر رمضان الكريم،” وأضاف ان انسحاب القوات نحو الحامية العسكرية وترك المواطنين يواجهون مصيرهم أمر غير مبرر”.
وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وجه الأحد انتقادات غير مسبوقة للأجهزة الأمنية والعسكرية في الإقليم متهما إياه بالمشاركة والتواطؤ مع أحداث العنف الدامية التي تشهدها المنطقة.
وفي ذات الوقت أتهم أهالي المنطقة وسكان الجنينة قوات الدعم السريع بالمشتركة في الهجوم القبلي .
ونفى والي غرب دارفور وجود قوات تابعة له من التحالف السوداني في محلية كرينك واتهم جهات بالترويج لمشاركتها في القتال.
وكشف خميس عن تدمير البنية التحتية لمحلية كرينك شملت مقر المحلية ورئاسة الشرطة، معلناً عن قتل نحو 201 شخص وإصابة نحو 103 آخرون.
وتابع قائلاً ” المجموعة نفذت هجومها باليات عسكرية ثقيلة المواطن عادي لا يمتلكها” وأعلن عن تشكيل لجنة تحقيق ستعمل على معرفة الجهات العسكرية المتورطة في القتال.
وأتهم الوالي جهات لم يسميها بتصفية القائد العام لقواته ألياس مصطفى بمحيط مستشفى الجنينة.
وقال ” ألياس لم يكن مسلحاً على الإطلاق، ذهب إلى المستشفى بغرض معاودة شقيقه المريض إلا انه تعرض للتصفية من قبل جهات كانت في المستشفى”.
وكان التوتر خيم على مدينة الجنينة عاصمة الولاية عقب نقل عشرات المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، الأمر الذي قاد المدير التنفيذي لمحلية الجنينة خليل دقرشو لإصدار أمرا محلياً بإغلاق سوق المدينة الرئيسي تحوطاً لتداعيات الأحداث التي شهدتها كرينك.
وأتهم الوالي قوة كانت على متن سيارة تتبع لقوات الدعم السريع بالهجوم على مشيعي ضحايا حادثة مستشفى الجنينة.
ويتهم أبناء المساليت قوات الدعم السريع المكونة من أبناء القبائل العربية في المنطقة بمحاباة ودعم القبائل العربية وغض النظر عن الجرائم التي تقترف في المنطقة من أبناء ملتهم.