الجبهة الثورية تجدد رفضها مشاركة الوطني في الفترة الانتقالية
الخرطوم 24 أبريل 2022 – عبر الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الجبهة الثورية السودانية عن رفضهم القاطع لعودة حزب المؤتمر الوطني المحلول إلى المسرح السياسي في البلاد والمشاركة في الفترة الانتقالية.
وفي حديث له السبت خلال حفل أفطار رمضاني أقامه بمنزله قدم الهادي شرحا للمبادرة المطروحة من الجبهة الثورية للخروج من الأزمة السياسية التي تعيش فيها البلاد. كما تحدث عن ضرورة إشراك القوى السياسية كافة في المرحلة الثانية من الحوار باستثناء حزب المؤتمر الوطني.
وقال “نرفض عودة المؤتمر الوطني المحلول إلى المشهد السياسي عبر اي مبادرة في الفترة الانتقالية”.
ويجئ هذا الرفض بعد طرح مبادرة الوثيقة السودانية التوافقية لإدارة الفترة الانتقالية التي تم التوقيع عليها من قبل قوى سياسية شاركت في حكومات المؤتمر الوطني حتى سقوط نظام البشير في ابريل 2019.
كما أعلن عن تأسيس تحالف “التيار الإسلامي العريض” الذي ضم تنظيم الحركة الإسلامية إحدى واجهات حزب المؤتمر الوطني ومثلها فيه أمين حسن عمر احد قيادات المؤتمر الوطني البارزة.
وشدد الهادي على ضرورة الفصل بين حزب المؤتمر الوطني المحلول والإسلاميين السودانيين اللذين له الحق في أن تكون جزءا من المشهد، على حد تعبيره، دون الاستناد على تركة المؤتمر الوطني.
وانتقد عضو مجلس السيادة الهجوم الذي شنته قيادات التيار الإسلامي والمؤتمر الوطني على ثورة ديسمبر والقوى التي شاركت في إسقاط نظام البشير.
كما ندد بالطريقة “الاستفزازية” التي تحدثت بها قيادات الحزب المحلول بعد إطلاق سراحهم.
وتسأل كيف يجرؤون على انتقاد الآخرين وهم من فشل خلال ثلاثين عاما في إدارة البلاد وارتكب المجازر وقادت سياساته إلى فصل الجنوب.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني السبت عن دعمه للقوات المسلحة السودانية وعن قراره المساهمة في أيقاف التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
ونادى في بيان له بأهميـة تقويـة لحمــة المؤسسات العسكريـة كافـة وعدم جرها لمعارك أنصرافية لاستنزاف قدراتـها وقدرات الوطن. وحذر من “أن المؤتمر الوطني سيقف بصرامة من أجل إيقاف كل أشكال المؤامرات والاستهداف للقوات المسلحة والقوات النظاميـة الأخرى”.
وكشف عن قرار المؤتمر الوطني المساهمة “مع كل المخلصين لأجل إيقاف هذا التدهور الاقتصادي والسياسي المريع”.