الحزب الشيوعي يطالب بإطلاق سراح المعتقلين ويدعوا لتشكيل لجنة لمراجعة أموال التمكين
الخرطوم 19 أبريل 2022- طالب الحزب الشيوعي السوداني الثلاثاء، بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وكذب تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة قيادات تتبع له في إفطار رمضاني أقامه عضو مجلس السيادة ياسر العطا.
وكان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان كشف الجمعة، عن شروعه في اتخاذ خطوات لتهيئة الأجواء الملائمة لإطلاق حوار ينهي الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد تتضمن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ولكن نائبه محمد حمدان دقلو نفي وجود معتقلين سياسيين في البلاد.
وقال بيان صادر من المكتب السياسي للحزب الشيوعي تلقته “سودان تربيون” ان السكرتير العام للحزب محمد مختار الخطيب وعضو اللجنة المركزية تلقيا دعوة للمشاركة في إفطار ياسر العطا رفضها المكتب السياسي.
فيما يتعلق بحديث المتحدث الرسمي باسم الحزب أمال الزين التي رفضت وصف محتجزي لجنة إزالة التمكين بالمعتقلين السياسيين اكد إن حديثها سليم قانونياً ولكنه غير موفق سياسياً.
وتحتجز السلطات منذ فبراير الفائت نحو 18 من قيادات لجنة إزالة التمكين “المجمدة” بما فيهم رئيسها المناوب عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان وعدد من المسؤولين ودون في مواجهتهم بلاغات بتهم خيانة الأمانة.
وأكد موقف الحزب المبدئي ضد الاعتقال السياسي وإلغاء الاعتقال التحفظي وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين أو تقديمهم لمحاكمات عادلة على أن تشمل جميع المعتقلين غض النظر عن اتجاهاتهم السياسية أو الفكرية أو الجهوية أو الدينية.
وطالب بتكوين لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة مصير الأموال والأصول المصادرة بواسطة لجان التمكين، ولجنة لمحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية كما في مجازر القيادة العامة ومجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر وجرائم الإبادة الجماعية في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير وبقية المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعا للتصعيد الجماهيري لوقف التسوية الهادف لتصفية الثورة وتابع ” يجب مواصلة النضال الجماهيري الجاري والمتصاعد حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة والإضراب السياسي العام والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي وتحقيق مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة”.
وتنشط جهات داخلية عديدة للتوصل لتسوية سياسية من شأنها أن تضع حد لحالة الاحتقان السياسي الذي دخله السودان أواخر أكتوبر الماضي عقب الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح وإبعاده المدنيين من السلطة والزج بهم في السجون.