Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان يحذر من محاولة المؤتمر الوطني التسلق للحكم في السودان

ابراهيم غندور

ابراهيم غندور بعد اطلاق سراحه ويظهر معه عبدالحليم المتعافي المطلوب من العدالة منذ فترة طويلة في يوم 7 ابريل 2022

الخرطوم 10 أبريل 2022 – حذر القيادي بالقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان من محاولة المؤتمر الوطني السيطرة على مؤسسات الدولة والجيش السوداني مستفيدا من الأزمة السياسية الحالية التي تعيشها البلاد.

وقال عرمان في مقال له استلمته سودان تربيون إن المؤتمر الوطني يسعى إلى استعادة السيطرة على مؤسسات الدولة والقوات المسلحة السودانية باعتبارها الوسيلة التي تمكنه من جديد العودة لحكم البلاد.

“فالمؤتمر الوطني وقادته من الإسلاميين لم يكن يستطيعوا ان يحكموا السودان، او حتى الانتصار على الدكتور حسن الترابي دون السيطرة على مؤسسات الدولة والقوات المسلحة

“المؤتمر الوطني يسعى لاقتناص فرصة العزلة التي يعاني منها انقلاب ٢٥ أكتوبر للالتفاف مرة اخرى على القوات المسلحة وإرجاعها إلى بيت الطاعة.”

وبعد الانقلاب أحاط البرهان نفسه بعدد من الكوادر الإسلامية على مستوى الأجهزة الحساسة في الدولة من رئاسة الجمهورية ومخابرات ووزارة الخارجية السودانية والقضاء وأعاد الإسلاميين الذين فصلوا من الخدمة المدنية كما ارجع لرجال الأعمال الإسلاميين شركاتهم وأموالهم.

كما افرج القضاء مؤخرا عن زعيم حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور وعدد من القيادات الإسلامية. وظهرت من جديد بجانب غندور قيادات مطلوب القبض عليها، بينما تدور إشاعات في الخرطوم عن الإفراج عن بقية القيادات المعتقلة بما فيها الرئيس السابق عمر البشير.

وفي لقاء مع تلفزيون الجزيرة الخميس أشاد غندور بانقلاب البرهان ووصفه بالخطوة التصحيحية  لأخطاء ارتكبها الجيش السوداني وخاصة التوقيع على اتفاق سياسي مع قوى الحرية والتغيير باعتبارها حاضنة لقوى الثورة.

وقال عرمان ان غندور رغم توزيعه لإشارات حسن النوايا، التي يظن انها طريقه للصعود إلى الحكم، إلا انه بدا غاضبا بحذر من القوات المسلحة، التي قال أنها وقفت مع قوى الثورة ووافقت على صيغة الوثيقة الدستورية وقبلت بإدخال قادة المؤتمر الوطني إلى السجن.

“القوات المسلحة يجب ألا تقع في فخ اساطين المكر والدهاء في المؤتمر الوطني وتصدق بان المؤتمر الوطني الذي ادخلها في حروب على مدى ثلاثين عاما وشرد خيرة كوادرها يمكن يقدم لها الدعم والمساعدة في أوضاعها الحالية”.

عودة الحرب

كما حذر عرمان الحركات المسلحة من أن تؤدي عودة حزب المؤتمر الوطني للحكم في البلاد إلى التأثير سلبا على اتفاقية السلام مثل ما حدث لعملية التحول الديمقراطي. وأشار إلى أن  غندور وصفهم “بالمتمردين”

“فعودة المؤتمر الوطني تعني بالضرورة عودة الحروب لاحقا والقمع ونهب الموارد.”

وقال إن على حركات الكفاح المسلح ان تعلم أنها المعني الأول بهذه القضية وان الأمر  اصبح مسألة وقت.

واختتم عرمان ورقته مناشدا قوى الثورة تقديم قوى الثورة التنازلات لبعضها البعض بدلا من تقديمها لخصومها، كما قال، والاتفاق على برنامج موحد وشامل للفترة الانتقالية.