(فصائل اتحادية) توقع بالقاهرة على إعلان سياسي يمهد للوحدة
الخرطوم 31 مارس 2022- وقعت 6 فصائل اتحادية الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة على إعلان سياسي يهدف لتوحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد انشقاقات طالته منذ سنوات بعيدة.
لكن أحزاب اتحادية لم توقع على الإعلان قللت من الخطوة واتهمت المكون العسكري المسيطر على السلطة بدعم اجتماع القاهرة للبحث عن حلفاء سياسيين جدد.
وفي الثامن عشر من مارس الجاري أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مرشد الطريقة الختمية في السودان محمد عثمان الميرغني عن طرح مبادرة سياسية تسعى لإنهاء الأزمة السياسية المتطاولة في البلاد كما كشف عن قرب عودته للسودان بعد غياب قارب العشرة أعوام لدعم الوحدة الاتحادية.
ووقع على إعلان الوحدة الاتحادية أحزاب ظلت شريك أساسي لنظام الرئيس المعزول عمر البشير أبرزهم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني والحزب الاتحادي المسجل الذي وقع نيابة عنه الوزير في نظام المؤتمر الوطني احمد بلال عثمان فضلاً عن حزب الإرادة الحرة الذي يرأسه الوزير الأسبق مبروك مبارك سليم.
ونص الإعلان السياسي الذي اطلعت عليه “سودان تربيون” على تكوين لجنة تنسيقية عليا لإدارة العمل الحزبي المشترك تتكون من ممثلي الأحزاب والفصائل الاتحادية الموقعة عليه على أن يظل مفتوحاً لكل الأحزاب الاتحادية.
وأشار لتكوين الأجهزة واللجان المتخصصة للتواصل مع الأحزاب الأخرى والحركات المسلحة لتحقيق المصالح الوطنية العليا للبلاد ودعا للعمل لوحدة حزب الحركة الوطنية ليلعب دوره المعهود في القضايا الوطنية للحفاظ على امن الوطن ورفاهيته وتحقيق قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام.
ويعد الحزب الاتحادي الديمقراطي من أكبر الأحزاب الطائفية في السودان بجانب حزب الأمة القومي لكنه عاني غضون السنوات الماضية من خلافات عميقة قادت لتقسيمه لفصائل عديدة بعضها دعم نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حتى سقوطه.
وحث الإعلان على العمل المشترك لتحقيق التحول الديمقراطي وكفالة الحقوق والحريات واحترام سيادة البلاد ورفض التدخل الأجنبي مع التأمين والحفاظ على قومية القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى لتقوم بدورها في حفظ الأمن وطالب بتحقيق العدالة والسلم الاجتماعي ورد المظالم.
وفي الأثناء قال الأمين العام للحزب الوطني الاتحادي الموحد الذي ترأسه جلاء الأزهري محمد الهادي في تصريح لـ”سودان تربيون” إن ما تم في القاهرة هو تجمع للتيارات التي شاركت النظام المباد حتى لحظة سقوطه اجتمعت بدعم من المكون العسكري المسيطر على السلطة بعد انقلاب 25 أكتوبر ضمن مساعيه للبحث عن شركاء سياسيين لدعم انقلابه.
وأكد أن الوحدة الاتحادية تحتاج الى حوار طويل ومعمق بين الأطراف لإتمام وحدة الاتحاديين الذين لم يشاركوا الشمولية علي مدى الثلاثون عاماً الماضية وتساءل عن تزامن التوقيع مع زيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للقاهرة.
ودعا إعلان الوحدة الاتحادية للحوار مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للوصول إلى السلام الشامل.
كما شدد على ضرورة تكملة اتفاق السلام وتنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاق جوبا وصولاً لجيش قومي موحد ونوه لضرورة المساهمة الفاعلة مع القوى الوطنية لإكمال الفترة الانتقالية.