قتيل وعدد كبير من الجرحى في احتجاجات رافضة لحكم العسكر بالسودان
الخرطوم 21 مارس 2022- لقي متظاهر مصرعه الاثنين بالرصاص فيما أصيبت أعداد كبيرة من المتظاهرين المشاركين في موجة احتجاجات جديدة مناهضة للحكم العسكري ومنددة بغلاء المعيشة خرجت في الخرطوم ومدن عديدة.
وانضمت أعداد كبيرة من المحتجين الى مليونية “التضامن مع المعلمين” التي قصدت الوصول للقصر الجمهوري لكن الشرطة منعتهم وأطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، كما اغلقت منذ وقت مبكر من يوم الاثنين الجسور الحيوية الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث.
ونعت لجنة أطباء السودان وتنسيقية لجان مقاومة أمدرمان القديمة بابكر الرشيد الذي قتل في منطقة ود نوباوي بعد إصابته برصاص مباشرة في الصدر.
و قالت لجان مقاومة ابوروف إن بابكر الرشيد 17 عام “أصيب سابقا في موكب 19 ديسمبر الماضي وتعافى وعاد للمقاومة في مقدمة الصفوف ليستشهد اليوم برصاص المجرمين الانقلابيين، ليلحق بابن عمه الذي اغتاله رصاص نظام الحركة الإسلامية في انتفاضة سبتمبر 2013”.
وبحسب لجنة الأطباء فإن مقتل بابكر “يرفع عدد الشهداء الأطفال منذ انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر إلى 15 طفلاً، كما يرتفع العدد الكلي للضحايا الى 89 شهيداً “.
وتنادت لجان المقاومة في أم درمان للاحتشاد بالمستشفى والمشاركة في تشييع الرشيد، كما قررت إغلاق شوارع امدرمان تعبيرا عن احتجاجها على مقتل الشاب.
وشهد شارع الأربعين في أمدرمان مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف مرددين هتافات مناوئة للجيش ورافضة سيطرته على السلطة وطالبوا بعودته للثكنات ولكن الشرطة واجهتهم بعنف مفرط وأطلقت عليهم الرصاص الحي والقنابل الصوتية موقعة عدد غير معروف من الإصابات.
وأظهرت مواكب الاثنين تضامنا واسعا مع معلمي نيالا بولاية جنوب دارفور الذين تعرضوا لاعتداء من الشرطة الأسبوع الماضي بعد اقتحامها مدرسة نيالا الثانوية.
وفي الخرطوم أفاد شهود عيان “سودان تربيون” ان قوات الشرطة مارست عنفاً غير مسبوق في موقف شروني للنقل العام بعد أن اعتدت على عشرات المتظاهرين بالهراوات وتحدث الشهود عن نوع جديد من الغاز المدمع استخدمته الشرطة ينفجر انشطاريا ما أوقع عدد من الإصابات وسط المحتجين.
وشهدت عدد من الولايات من بينها القضارف وبور تسودان وسنار والجزيرة احتجاجات مطالبة بعودة الحكم المدني ورافضة لغلاء المعيشة.