المئات يشاركون في موكب (ما بكسروك) رفضا لتجاوزات العسكر
الخرطوم 15 مارس 2022 – نظم المئات موكبا الثلاثاء بالخرطوم خطط للوصول للقصر الرئاسي للتنديد بالانتهاكات الجنسية التي يرتكبها عناصر القوات النظامية لكن قوات الأمن تصدت للمتظاهرين وفرقتهم بإطلاق قنابل الغاز المدمع.
والاثنين، قالت تقارير حقوقية إن عددا من الجنود اغتصبوا فتاة من جنوب السودان تُدرس في جامعة بالعاصمة السودانية الخرطوم، أثناء مرور سيارة مواصلات عامة تقلها بالقرب من ارتكاز أمني .
وأدى التصرف إلى غضب شعبي واسع ، مما دعا لجان المقاومة إلى تنظيم احتجاجات، الثلاثاء، أُطلق عليها “ما بكسروك” للتنديد بالجرائم الجنسية التي ترتكبها القوات النظامية.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالجريمة واعتبروا تكرار ممارسة العنف الجنسي يرمي للحد من مشاركة الفتيات الفاعلة في الاحتجاجات المناوئة للحكم العسكري، حيث كتب على احدى اللافتات “إن الحروب لا تخاض في أجساد النساء”.
وردد المحتجين شعارات تُطالب بالحكم المدني وتستهجن الحكم العسكري مع المطالبة بعودة قادة الجيش إلى ثكناتهم وحل ما أسموه “الجنجويد” في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وقالت تقارير أممية مطلع العام إن 13 امرأة تعرضن لاغتصاب فردي وجماعي من قبل قوى الأمن، أثناء مشاركتهن في احتجاجات نُظمت في 19 ديسمبر 2021.
لكن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الحكومية تقول إنها وثقت لـ 8 حالات اغتصاب فقط في 13 ديسمبر الفائت.
ولاحقًا، أعلن مجلس السيادة فتح تحقيق في مزاعم الاغتصاب لكنه لم يعلن عن تشكيل لجنة تحقيق أو فتح دعوى جنائية ضد الجنود.
وعادة ما يفلت الجند من العقاب في الانتهاكات التي يرتكبوها خلال فضهم للاحتجاجات المناوئة للحكم العسكري التي قُتل فيها 87 متظاهرا مُنذ 25 أكتوبر 2021.
وتقمع قوى الأمن والشرطة الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي؛ مستفيدة من الحصانة ضد المساءلة القانونية إلا بموجب إذن من قائد الجيش الذي يحكم البلاد حاليًا بالقوة.