Thursday , 2 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

صعوبات تواجه إخلاء الجنينة ونيالا من المسلحين بعد ظهور تنظيمات مجهولة

مسلحون في أحد شوارع نيالا- ارشيف

الخرطوم 3 مارس 2022- كشفت مصادر لـ “سودان تربيون” الخميس، عن صعوبات كبيرة تواجه قرار إخلاء مدن دارفور من قوات الحركات المسلحة خاصة في ولايتي جنوب وغرب دارفور.

وكان المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، أصدر قراراً بإخراج كل قوات الحركات المسلحة، من المدن الرئيسية  خلال أسبوع وذلك عقب اجتماعه بالفاشر برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان مطلع الشهر الماضي.

وأكدت المصادر أن مدن نيالا والجنينة أغرقت الأيام الماضية بتشكيلات عسكرية لم يتم تحديد تبعيتها لأي تنظيم من الموقعين على اتفاق جوبا.

وقال عضو في اللجنة العسكرية لتنفيذ الترتيبات الأمنية فضل حجب اسمه لـ “سودان تربيون” إن لجنة الترتيبات الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية مجموعات مسلحة تتحرك باليات في شوارع مدينتي الجنينة ونيالا لم يعرف تبعيتهم لأي حركة موقعة على اتفاق السلام.

وأضاف ” قرار إخلاء المدن من المظاهر العسكرية يواجه صعوبات كبيرة في غرب وجنوب دارفور ولابد من حسم الأمر بالقوة وعدم التساهل مع المجموعات المسلحة التي ظهرت مؤخراً”.

واتهم المتحدث باسم تجمع قوى تحرير السودان فتحي عثمان في تصريح لـ “سودان تربيون” جهات مؤثرة في الحكومة بالتورط في صناعة تشكيلات عسكرية تجوب مدن عديدة بدارفور لتشويه سمعة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

وأضاف ” جهات لا أريد تسميتها هي من تقف وراء صناعة تشكيلات عسكرية جديدة هي من تثير الفوضى في دارفور”.

وأكد عثمان إن أداء وزارة الدفاع فيما يلي تنفيذ الترتيبات الأمنية يلازمه بطء كبير لعدم التزامها بمصفوفة الاتفاق، مطالبا بتوفير الدعم اللوجستي للحركات المُسلحة وتوفير بيئة ملائمة عقب تنفيذ قرار سحب جنودها من المدن.

إلى ذلك غادرت الفاشر الخميس، قوات حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس مدينة الفاشر كآخر حركة مسلحة تنفذ قرارات اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية الذي انعقد بالفاشر مطلع الشهر الماضي.

وسبق أن أصدر والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن قرارا منح بموجبه قوات الحركات المسلحة، 72 ساعة لإخراج قواتها من الفاشر ، عقب مقتل اثنين من قادة الحركات المسلحة أثناء محاولة لنهب مقر “يوناميد”.

وينتشر في المدن الرئيسية لإقليم دارفور، آلاف من جنود الحركات المسلحة، المدججين بالسلاح، ويشكو المواطنون في الإقليم المضطرب من تزايد الجرائد وحالات الاعتداء على المواطنين.