مشادات في محكمة (الانقلاب) احتجاجا على حوار مع الزعيم الراحل حسن الترابي
الخرطوم 1 مارس 2022- شهدت جلسة محاكمة المتهمين في بلاغ انقلاب 1989 الثلاثاء، فوضى ومشادات كلامية بعد اعتراض الدفاع على تقديم هيئة الاتهام حواراً تلفزيونياً مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي الراحل حسن الترابي كمستند اتهام.
ويحاكم الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من قيادات الحركة الإسلامية وقادة عسكريين في هذا البلاغ بتهم تقويض النظام الدستوري لتدبيرهم وتنفيذهم انقلابا على الحكومة المنتخبة في يونيو من العام 1989، وتصل عقوبة الاتهامات الموجهة ضد المجموعة حد الإعدام.
وللأسبوع الثالث على التوالي يتغيب البشير وعدد من المتهمين عن حضور الجلسة بسبب تعرضه لوباء كورونا حيث يتعافى في أحد المشافي التابعة للقوات المسلحة بالخرطوم.
واحتج دفاع قادة المؤتمر الشعبي برئاسة كمال عمر وابو بكر عبد الرازق على تقديم المتحري في البلاغ حوارا للزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي بثته قناة الجزيرة في برنامج “شاهد على العصر”كمستند اتهام تحدث فيه عن تفاصيل استلام الحركة الإسلامية للسلطة في 1989، ومشاركة كوادرها في التخطيط لذلك وادوار بعض المتهمين فيه.
واعترضت هيئة الدفاع مطالبة بعدم إقحام الراحل الترابي في القضية كونه توفى بجانب انه غير متهم في البلاغ.
وقررت المحكمة استبعاد المستند باعتباره بينة سماعية لا يؤخذ بما فيه ضد أي من المتهمين.
وفي المقابل قبلت المحكمة مستند اتهام يظهر فيه القيادي الإسلامي أحمد عبد الرحمن متحدثا لبرنامج “نادي الاعترافات” عن علمه بالانقلاب وانه تم التشاور معه، ولم تلتفت المحكمة لاعتراضات عبد الباسط سبدرات محامي المتهم المتكررة ورفضه اعتبار الحوار بينة ضد موكله.