قوات الأمن السودانية تصيب عشرات المتظاهرين في مواكب 21 فبراير
الخرطوم 21 فبراير 2022 – واصلت القوات الأمنية السودانية قمعها العنيف للاحتجاجات السلمية الداعية للحكم المدني، وأصيب العشرات خلال المواكب التي انتظمت الخرطوم الاثنين.
وقالت رابطة الأطباء الاشتراكيين “راش” إن القمع المفرط اسقط 28 جريحا بنحو متفاوت كان غالبها إصابات مباشرة بعبوات الغاز وشظايا القنابل الصوتية.
وجاءت الاحتجاجات التي خرجت باسم مليونية 21 فبراير تحت شعار التضامن مع معتقلي “جداريات” الخرطوم بحري.
وكانت لجان المقاومة في بحري، أعلنت الجمعة عن اعتقال عدد من أعضائها بواسطة قوة عسكرية إثناء قيامهم بترميم الرسوم “الجدارية” التي تخلد ذكرى ضحايا الاحتجاجات الشعبية.
ودرج المحتجون في السودان طوال فترة الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق عمر البشير في 11 ابريل 2019 على الاحتفاء بضحايا المظاهرات برسم صورهم على جدران المنازل والجسور وبعض الأماكن الحيوية.
واحتشدت أعداد كبيرة من المحتجين في إستاد “التحرير” بالخرطوم بحري، منددين بإجراءات الجيش التي أبعدت المدنيين عن السلطة، كما طالبوا بضرورة محاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين، وإطلاق سراح المحتجزين في عدد من السجون، وحملوا صور ضحايا مجزرة بحري التي ارتكبتها قوات الأمن في السابع عشر من نوفمبر الماضي وأسقطت سبعة ضحايا من الشباب.
وفي امدرمان منعت الشرطة عشرات المحتجين كانوا يعتزمون الوصول للخرطوم بحري وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع بالقرب من منزل إسماعيل الأزهري.
وأفاد ناشطون أن إطلاق الغاز المدمع أدى لحرق منزل في حي “بيت المال”.
وفي الخرطوم دارت مواجهات قوبة بين الشرطة والمحتجين في شوارع قريبة من القصر الجمهوري وجسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري.
وفي “مدني” بولاية الجزيرة خرج العشرات في مواكب مطالبة بمدنية الحكم وإنهاء سيطرة الجيش على السلطة.
ويشهد السودان منذ الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي مظاهرات مجدولة تدعو لها لجان المقاومة للمطالبة بإسقاط المكون العسكري في السلطة الانتقالية وتسليم الحكم لقيادة مدنية.